وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، على بيع محتمل لـ 162 دبابة أبرامز بتكلفة تقدر بـ 1.25 مليار دولار، بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن وكالة التعاون الدفاعي الأمني الأمريكية.
وأخبرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، في 28 نونبر الكونغريس بقرار وزارة الخارجية، من أجل مناقشة القرار والتصويت عليه.
وبحسب ذات البلاغ فإن هذا البيع المحتمل، سيدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تحسين القدرات العسكرية لحليف رئيسي من خارج حلف الناتو.
وستساهم هذه الصفقة في تحديث أسطول الدبابات المغربي، وتعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية، على مواجهة "التهديدات الحالية والمستقبلية"، كما أن هذه الدبابات ستساهم، في خطة المملكة التي ترمي إلى "تحديث قدراتها العسكرية في الوقت الذي تعزز فيه العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الآخرين".
وأشار المصدر ذاته إلى أن الجيش المغربي "لن يواجه أية صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواته المسلحة". كما أكد البلاغ أن "هذا البيع المقترح لهذه المعدات والدعم لن يغير من التوازن العسكري الأساسي في المنطقة".
وسيتطلب بيع هذه المعدات إلى المملكة بحسب البلاغ "رحلات متككرة إلى المغرب لـ 55 موظفا حكوميا أمريكيا، و13 متخصصا لمدة خمس سنوات للإشراف على تدريب الجنود المغاربة على استعمال هذه الآليات".
البلاغ أكد أنه لن يكون هناك أي "تأثير سلبي على جاهزية الدفاع الأمريكي نتيجة لهذا البيع المقترح".
وتتبع وكالة التعاون الامني الدفاعي وزارة الدفاع الأمريكية، وتتلخص مهمتها في توفير المساعدة المالية والتقنية ونقل المعدات العسكرية والتدريب والخدمات الاخرى لحلفاء الولايات المتحدة، وتعزز الاتصالات فيما بين الجيوش العسكرية.
وسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن سلمت المغرب خلال السنوات الأخيرة، معدات عسكرية متنوعة، وقدمت دعما للقوات المسلحة بقيمة 15 مليون دولار بشكل سنوي، بغية دعمها في مواجهة مهربي المخدرات والجماعات الإرهابية المنتشرة في الصحراء الكبرى.
ويستفيد المغرب من برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية الذي تشرف عليه وكالة التعاون الامني الدفاعي منذ سنة 1994، حيث تحصل المملكة بموجبه على معدات عسكرية، تخلى عنها الجيش الأمريكي، بأثمان تفصيلية، أو تقدم على شكل منح ومساعدات.