البرلمان الإسباني يرفض احتضان ندوة داعمة لجبهة البوليساريو

كشفت وزارة الخارجية الإسبانية، يوم الثلاثاء الماضي، عن رفض ملتمس تقدمت به "المجموعة البرلمانية المشتركة لدعم الشعب الصحراوي"، ودعمه جزب بوديموس، يقضي بتنظيم ندوة داعمة لجبهة البوليساريو في مقر مجلس النواب الإسباني.

وأوضحت الوزارة أن هذا الرفض جاء نتيجة لرغبة الحكومة الإسبانية في الحفاظ على العلاقات الجيدة التي تربط إسبانيا بالمغرب.

وكشف موقع "إلكونفيدونسيال" الإسباني أن الأغلبية والمعارضة طالبت "بتقرير من الجهات المسؤولة عن العلاقات البرلمانية الدولية بشأن عدم وجود حالات مماثلة سابقة لتنظيم مثل هذه الاجتماعات في مقر مجلس النواب، فضلا عن العواقب المحتملة لهذه المبادرة على السياسة الخارجية الإسبانية".

وحذرت بعض الأحزاب الإسبانية من عواقب الاستجابة لهذه المبادرة، معتبرة أن " كل تفاعل أو تجاوب من طرف إسبانيا، مع القرارات التي تهدف إلى مساندة و دعم مطالب الجمهورية العربية الصحراوية أو جبهة البوليساريو، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقات المغربية الإسبانية".

ويشار إلى أن تدخل بوريل في القضية، ساهم في تصويت كل من الحزب الإشتراكي والحزب الشعبي ضد الملتمس، حيث لم يتمكن حزب بوديموس وحلفاؤه في مكتب مجلس النواب من جمع الأصوات الكافية، بالرغم من دعم نواب "سويدادانوس" (يمين الوسط).

كما أكد بوريل أن مدريد "لا تتحمل أية مسؤولية قانونية أو فعلية" في الصحراء، وبالتالي فهي ترفض بشدة ادعاءات الجبهة الانفصالية التي تؤكد أن إسبانيا تشكل "سلطة إدارية في الصحراء الغربية".

من جهة أخرى أكد سيرجيو باسكوال النائب البرلماني عن حزب بوديموس، في تصريح نقله الموقع الإسباني"لافان غوارديريا"، على إصرار حزبه على عقد الندوة قائلا " لن نتخلى عن عقد الاجتماع".