القائمة

أخبار

هل اعتبر القرار الأممي 2440 الجزائر طرفا في نزاع الصحراء؟

رغم أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، تحدث يوم أمس عن اعتبار القرار 2440 الجزائر طرفا في النزاع، إلى أن نص القرار الجديد الذي حظي بتأييد الأغلبية، لم يشر صراحة إلى ذلك واكتفى في العديد من المناسبات بوصف الجزائر بـ"الدولة المجاورة" شأنها شأن موريتانيا.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 3'

أشاد المغرب يوم أمس بتبني مجلس الأمن، القرار 2440 المتعلق بقضية الصحراء، والذي يكرس للمرة الأولى بحسب ما قال السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، "دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية".

وأضاف عمر هلال خلال لقاء صحفي عقب اعتماد مجلس الامن للقرار الجديد، "للمرة الأولى، يتم تكريس دور الجزائر كطرف رئيسي في العملية السياسية. وستشارك في اجتماع جنيف بنفس الصفة أسوة بالمغرب وموريتانيا".

ووصف الدبلوماسي المغربي مطالبة مجلس الأمن للجزائر بأن تشارك في هذا الاجتماع "بحسن نية، ودون شروط مسبقة وبروح التوافق" بـ"التاريخية".

وأوضح أن "هذا الطلب الصريح الموجه إلى الجزائر لا يتعلق فقط بالمائدة المستديرة بجنيف، بل يشمل العملية السياسية برمتها، وحتى الانتهاء منها، على النحو المبين في الفقرة الثالثة".

وأشار هلال في هذا السياق، بحسب ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هذا القرار، الذي يرحب بتنظيم المائدة المستديرة في جنيف يومي 5 و 6 دجنبر المقبل، حمل مستجدات وحقائق مؤكدة وجدد التأكيد على معايير أساسية.

وتابع قائلا، إن المغرب يتوجه بالشكر للقلم الأمريكي وجميع أعضاء المجلس على الجهود التي بذلت في صياغة القرار ومناقشته واعتماده، مشيرا إلى أن تبنيه بعد القرار الصادر في أبريل الماضي ( 2414) "يشكل تطورا كبيرا في معالجة قضية الصحراء المغربية من قبل مجلس الأمن".

هل الجزائر طرف رئيسي؟ 

لكن رغم تأكيدات عمر هلال على اعتبار القرار الأممي الجديد الجزائر طرفا رئيسيا في النزاع، إلى أن المسودة التي صادق عليها المجلس، تخلو من ذكر مسؤولية الجزائر بشكل مباشر في النزاع.

ويأتي ذكر الجزائر في القرار مقرونا بموريتانيا، فعلى سبيل المثال جدد القرار الأممي الجديد الذي مدد لبعثة المينورسو لستة أشهر "دعوته للطرفين والدولتين المجاورتين إلى التعاون بشكل أكمل مع الأمم المتحدة وفيما بينهما".

كما شدد القرار على "أهمية تجديد الطرفين لالتزامهما بدفع العملية السياسية قدما (...) ويشجع البلدين المجاورين على تقديم إسهامات هامة وفعالة في هذه العملية".

وجاء فيه أيضا يحث مجلس الأمن "الطرفين على التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل تحديد وتنفيذ تدابير لبناء الثقة (....) ويشجع الدولتين لمجاورتين على دعم هذا المجهود".

ويبدو أن الدبلوماسي المغربي ارتكز في حديثه عن اعتبار القرار الأممي الجديد الجزائر طرفا في نزاع الصحراء على الفقرة التي تتحدث عن ترحيب مجلس الأمن "بقرار كل من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا قبول دعوة المبعوث الشخصي إلى المشاركة في اجتماع المائدة المستديرة في جنيف في 5 و6 دجنبر 2018 دون شروط مسبقو وبحسن نية".

ورغم الحملة الدبلوماسية التي قام بها المغرب، لم ينجح في إقناع القوى الدولية الفاعلة باعتبار الجزائر طرف رئيسيا في نزاع الصحراء الغربية. إذا لا زالت تعتبر داخل أروقة الأمم المتحدة "دولة مجاورة" شأنها شأن موريتانيا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال