القائمة

أخبار

نيويورك: بعد قطيعة دامت لسنوات بسبب دعمها للبوليساريو .. بوريطة يلتقي وزير خارجية فنزويلا

بعد سنوات من القطيعة والعداء، التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي نصار بوريطة مع نظيره الفنزويلي في مقر الأمم المتحدة بنيويوك، فهل تعود المياه إلى مجاريها بين البلدين على غرار ما وقع مع كوبا؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في خطوة مفاجئة، اجتمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، بنظيره الفنزويلي يوم أمش بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونشر وزير الخارجية الفنزويلي جورج أريزا صورا على حسابه في موقع التدوين المصغر تويتر، تظهره وهو يجلس بجانب نظيره المغربي ناصر بوريطة، وأرفقها بتدوينة قال فيها "تواصل فنزويلا توطيد العالم متعدد الأقطاب، وعلاقات التعاون والصداقة مع شعوب العالم. فقد أجرى الوزير جورج أريزا اجتماعا وديا مع ناصر بوريطة الوزير المغربي".

وتعد فينزويلا من بين أوائل الدول في أمريكا اللاتينية التي اعترفت بـ"الجمهورية العربية الصحراوية"، حيث شرعت في إقامة علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو منذ سنة 1982.

ويعود الخلاف بين الرباط وكراكاس إلى سنين مضت، حيث سبق للمغرب أن قرر في سنة 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه بـ"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة ".

ومع خلافة مادورو سنة 2013 للراحل هيغو تشافيز في حكم البلاد، تدهورت العلاقت بين البلدين بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.

وفي 21 من شهر أبريل من السنة الماضية أصدرت وزارة الخارجية المغربية بلاغا أكدت فيه أنها تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية، وذلك بعد خروج مظاهرات مطالبة بتخلي مادورو عن السلطة في مختلف المدن الفنزويلية.

وأبرز البلاغ في حينه أن "المظاهرات الشعبية الواسعة التي تشهدها فنزويلا هي نتيجة للتدهور العميق للوضعية السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في البلاد"، موضحة أن "هذه الوضعية لا تتناسب مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد، والتي تظل، للأسف، تحت سيطرة أقلية أوليغارشية في السلطة".

وبعد يوم من ذلك أصدرت الحكومة الفنزويلية بلاغا أدانت فيه ما وصفته بـ"تدخل المملكة المغربية في شؤون الدولة الفينزويلية القائمة على سيادة لقانون واحترام النظام الدستوري".

ووصفت الحكومة الفنزويلية المغرب في حينه بـ"الدولة الاستبدادية المصنفة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن الدول التي بها أدنى مستويات التنمية البشرية في العالم".

يذكر أن المغرب غير من نهجه الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة، فعلى عكس السياسة التي كانت تنتهجها المملكة في الماضي، حيث كانت تتحفظ على التعامل مع البلدان التي تعترف بـ"الجمهورية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو، بل كان يصل الأمر إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية معها، أعادت المملكة ربط العلاقات الدبلوماسية مع عدد من الدول المعروفة تاريخيا بوقوفها إلى جانب الجبهة الانفصالية ككوبا وجنوب إفريقيا...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال