في رد على تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي في واشنطن، ناصر بوريطة، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوم أمس الثلاثاء في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية، إن كلام الوزير المغربي مجرد "ادعاءات" ليست فقط غير صحيحة، بل و" اجترار مكرر للإيرانوفوبيا التي تهدف إلى بث الانشقاق والانقسام داخل العالم الإسلامي".
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن "علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الدول الافريقية مبنية دوما على الاحترام المتبادل بحق السيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشترك فيما بينها".
وتابع بهرام قاسمي حديثه قائلا "ان العلاقات الجيدة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والشخصيات الافريقية والايرانية، يؤيد رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية حول محور التعاون مع الدول الهامة في هذه المنطقة من العالم".
وتأسف المسؤول الإيراني لما وصفها بـ"مزاعم وزير الخارجية المغربي، التي تم "بثها في أكثر وسائل الاعلام الاميركية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية"، مشيرا إلى أنها "تعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لأفريقيا في البيت الابيض، أكثر من ان تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الافريقية".
وأَضاف أن قطع المغرب لعلاقاته مع إيران مرتين خلال عقد من الزمن "يثبت ان هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الاطراف الاخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الامد البعيد، لذلك يصدر المزاعم غير المدروسة والمبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون".
وكان ناصر بوريطة قد أجرى حوارا مع الموقع الإخباري الأمريكي "بريتبار"، قال فيه إن أن إيران تتطلع إلى الاستفادة من دعمها للبوليساريو من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة "للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا".
ولفت الوزير المغربي في تصريحاته الانتباه إلى أن "إيران حاولت إيجاد حضور لها في المغرب"، قائلا "اليوم، هم يقومون بنفس الجهود بباقي دول شمال إفريقيا. ويستقطبون بعض شبابنا عن طريق تمكينهم من منح دراسية"، مضيفا أن طهران تطلق أعمالا "تبشيرية" لدى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لاسيما في بلجيكا.
يذكر أنه سبق للمملكة أن قررت يوم 1 ماي الماضي قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران بعد اتهامها بتقديم الدعم لجبهة البوليساريو عن طريق حليفها حزب الله اللبناني.