القائمة

أخبار

حزب الأصالة والمعاصرة يقرر إغلاق موقعه الإلكتروني و22 عاملا مهددون بالطرد

أخبر مسؤولو حزب الأصالة والمعاصرة نهار اليوم العاملين في الموقع الإلكتروني للحزب، بأنه سيتم إغلاق الموقع نهاية شهر غشت الجاري، وخيروهم بين الحصول على أجرة شهرين ومغادرة العمل، أو الانتقال إلى المقر المركزي للحزب والاشتغال كمستخدمين في مهام إعلامية.

نشر
المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة/ الصورة من موقع الحزب
مدة القراءة: 3'

قرر مسؤولو حزب الأصالة والمعاصرة، إغلاق الموقع الإلكتروني للحزب الذي أنشئ قبل أيام فقط من الانتخابات التشريعية لسنة 2016 حينما كان إلياس العماري أمينا عاما.

وصباح اليوم اجتمع المسؤول الإعلامي في الحزب خالد أدنون الذي كان مرفوقا بالمسؤول المالي، مع صحافيي الموقع وأخبرهم بالقرار.

وبحسب مصدر من داخل الحزب فقد تم تخيير العاملين في الموقع بين المغادرة بشكل نهائي مع التوصل بتعويض مالي، أو العمل في المقر المركزي للحزب كمستخدمين في مهام صحافية.

المصدر ذاته أكد أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي لحد الآن بخصوص المستخدمين، وأنه لا زال أمامهم شهرين للتفكير واتخاد قرار إما بالمغادرة والحصول على تعويض أو الالتحاق بمقر الحزب.

في المقابل أكد مصدر من هيئة التحرير في موقع "بام.ما" في تصريح لموقع يابلادي أنه تم استدعاء الصحافيين لعقد اجتماع صباح اليوم، "في الوقت الذي يوجد فيه أغلبهم في عطلة، علما أنه إدارة الموقع كانت قد حددت مواعيد العطل في شهر يوليوز أو غشت، وطلبوا منا الالتزام بذلك دون أن نعلم السبب".

وأضاف أن "اجتماع اليوم حضره خالد أدنون بالإضافة إلى المحاسب، وتم فيه إخبار الصحافيين بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار بأنه سيتم إغلاق الموقع، بسبب وجود ضائقة مالية".

وأبلغ الصحافيون بحسبه بأنه ستتم "تصفية الشركة مع منح تعويض شهرين للصحافيين الذين يرغبون في المغادرة، مقابل تخصيص مناصب للصحافيين الذي يرغبون في مواصلة العمل كمستخدمين في إدارة الحزب في مهام صحافية دون أن نعلم طبيعة هذه المهام".

وتابع أن "الحزب يتوفر على عدد كافي من الموظفين"، معتبرة أن إلحاق صحافي بمهمة حزبية "شوهة، والشوهة الأكبر أننا نعمل من دون حقوق اجتماعية منذ ثلاث سنوات، رغم أن عقد العمل الذي وقعناه مع إلياس العماري يقول العكس".

وأوضح أن كل الصحافيين يرفضون العرض الذي تقدم به مسؤولو الحزب، مضيفة أنه "تم إخبارنا بأنه سيتم تسليم المقر في 1 غشت المقبل".

وأكد أن التعويض الذي عرض على الصحافيين حدد في أجرة شهرين "رغم أننا نعمل في الموقع منذ ثلاث سنوات"، وأضافت "أن وصمة البام أصبحت تتبعنا أينما ذهبنا وهذا ضرر معنوي".

وتابع أنه قبل أشهر "بدأ الصحافيون يتوصلون بمرتباتهم بشكل متأخر، مقارنة مع موظفي الحزب". وأوضحت أن عدد العاملين في الموقع يتجاوز 20 شخصا أغلبهم إعلاميون.

وقال إن القرار فاجأ العاملين في الموقع، خصوصا وأنه سبق لهم أن "التقوا بالأمين العام الجديد حكيم بنشماس، وسأل كل واحد منهم عن المهام التي يقومون بها، وأخبرهم أنه سيلتقيهم مجددا".

يذكر أن قرار إغلاق الموقع جاء بعد مورو شهرين فقط على انتخاب حكيم بنشماش أمينا عاما للحزب خلفا لإلياس العماري

بنشماش: لن نقوم بتسريح العاملين في الموقع

في تصريح لموقع "الأول" الإلكتروني نفى حكيم بنشماش، أن يكون الحزب بصدد تسريح العاملين في الموقع ، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمجموعة من العاملين الذين عبروا عن استعدادهم لمغادرته، والحزب يدرس معهم صيغة تعويضهم بما يحفظ كرامتهم.

وأكد بنشماش لذات المصدر أن الحزب قرر التخلي عن مقر الموقع الإلكتروني، لأنه كان يكلف 60 ألف درهم شهرياً، موضحا أن "التخلي عنه يدخل في إطار ترشيد نفقات الحزب".

وعن الوضعية الاجتماعية للعاملين في الموقع الذين لا تتم تأدية واجبات الضمان الاجتماعي لصالحهم، لم ينف بنشماش الأمر بل أكد أنه غير مسؤول عن الوضعية السابقة، قائلاً: "هذا الأمر صحيح وأنا غير مسؤول عن هذه الوضعية وقد جئت لتصحيح هذا الوضع".

وتابع "لا يمكننا لا أخلاقياً ولا سياسياً أن نقوم بتسريح العاملين في الموقع "حنا ماشي حماق"، وأعرف أن هناك من يحاول رمي ألغام هنا وهناك، لكننا سنتحدى كل هذا ونواصل عملنا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال