القائمة

أخبار

موسى فاكي في زيارة للرباط: هل يقبل المغرب بدور للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء

قبل ثلاثة أسابيع من موعد انعقاد القمة 31 للاتحاد الإفريقي، يواصل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي مشاوراته بشأن تفعيل القرار 653، الذي تم اعتماده في شهر يوليوز من سنة 2017، فبعد حلوله في المغرب ينتظر أن يتوجه إلى مخيمات تندوف.

نشر
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي بجانب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة/ الصورة من حساب فاكي على تويتر
مدة القراءة: 2'

وصل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي يوم أمس إلى العاصمة الرباط، ووجد في استقباله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، وبعد ذلك دعاه الملك محمد السادس لحضور مأدبة إفطار رمضانية.

وفي تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع التدوين المصغر تويتر قال "وصلت إلى الرباط في زيارة رسمية تستغرق يومين لإجراء مشاورات رفيعة المستوى في المملكة المغربية بما في ذلك لقاء مع جلالة الملك محمد السادس".

وتدخل هذه الزيارة في إطار مقررات القمة 30 للاتحاد الإفريقي التي عقدت خلال شهر يوليوز الماضي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي صادقت على القرار 653، حيث تعهد فاكي آنذاك بصياغة تقرير مفصل حول هذا القرار الذي يتحدث عن قضية الصحراء الغربية.

ومن المنتظر أن يركز التقرير، على "التدابير والمبادرات" التي سيتخذها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بمفرده أو بالشراكة مع الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية.

وسيتم إعداد التقرير المعروف باسم "خارطة طريق" الاتحاد الإفريقي لتسوية نزاع الصحراء الغربية، بعد مشاورات مع المغرب وجبهة البوليساريو، حيث ينتظر أن يتوجه فاكي بعد ختام زيارته إلى مخيمات تندوف، علما أنه سبق للجبهة الانفصالية أن أعلنت عن الزيارة قبل أشهر.

يذكر أن المغرب يصر دائما على استبعاد الاتحاد الإفريقي من أي تدخل في نزاع الصحراء، ويؤكد أن الملف اختصاص حصري للأمم المتحدة. وفي القرار 2414 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، تم التأكيد على الموقف المغربي رغم محاولات جبهة البوليساريو والجزائر والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء هورست كوهلر إقحام الاتحاد الإفريقي في إيجاد تسوية للنزاع.

وقبل زيارته للمغرب، سبق لموسى فاكي أن التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال نهاية شهر مارس الماضي في العاصمة نواكشوط، وخلال الشهر ذاته التقى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، وأكد بيان للاتحاد الإفريقي في حينه أن فاكي طلب وجهة نظر الجزائر باعتبارها بلدا جارا حول "أفضل الوسائل والطرق لتنفيذ المهمة التي أسندتها له ندوة الاتحاد".

وأشار ذات البيان إلى أنه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "يتعين عليه طرح تقرير حول كيفيات مساهمة الاتحاد الأفريقي في البحث عن حل في إطار قرارات ولوائح الاتحاد الأفريقي ومجلس الامن الدولي ذات الصلة".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال