قضية الصحراء: موسى فاكي يتجاهل الموقف المغربي ويعلن عن إعداد مقترح لتسوية النزاع

رغم التحفظات التي عبر عنها المغرب في العديد من المناسبات، يريد التشادي موسى فاكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إعطاء دور للاتحاد الإفريقي في إيجاد حل لنزاع الصحراء، وهو ما أشار إليه البيان الذي نشر في ختام زيارته إلى الجزائر، وهي الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام والتقى خلالها مع كبار المسؤولين الجزائريين.

وجاء في البيان أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي طلب من الجزائر وجهة نظرها بخصوص قضية الصحراء باعتبارها بلدا جارا حول "أفضل الوسائل والطرق لتنفيذ المهمة التي أسندتها له ندوة الاتحاد".

و أشار ذات البيان بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أنه في هذا الصدد وبالتشاور مع رئيس المفوضية "يتعين عليه طرح تقرير حول كيفيات مساهمة الاتحاد الأفريقي في البحث عن حل في إطار قرارات ولوائح الاتحاد الأفريقي ومجلس الامن الدولي ذات الصلة".

ولم يقدم البيان المزيد من التوضيحات حول الخطوط العريضة للتقرير، كما لم يشر إلى توقيت تقديمه أمام قادة الدول الأعضاء في المنظمة القارية.

غير أنه يتوقع أن يتم عرض هذا التقرير، في قمة الاتحاد الإفريقي المقرر عقدها في شهر يونيو بموريتانيا، لكون أن القمة التي ستعقد في 21 مارس بالعاصمة الرواندية كيغالي مخصصة أساسا لبحث القضايا الاقتصادية.

ويأتي حديث فاكي عن إعداده لتقرير بخصوص نزاع الصحراء الغربية، رغم إعلان المغرب عن رفضه في العديد من المناسبات منح أي دور للاتحاد الإفريقي في تسوية النزاع، كان آخرها بمناسبة الاجتماع الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة بين هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء، ووفد مغربي يترأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

وقال بوريطة في تصريحات للصحافة بعد لقائه بالمسؤول الأممي إن مسلسل التسوية "يجب أن يكون تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة دون تدخل لأية هيئة أخرى إقليمية أو دولية".

ورغم ذلك تواصل المنظمة القارية محاولاتها لكي تجد مؤطئ قدم لها في تسوية النزاع، بالرغم من فشلها في حل العديد من الخلافات والصراعات التي تشهدها العديد من دول القارة الإفريقية.

يذكر أنه سبق للمبعوث الأممي أن التقى في ثلاث مناسبات بمسؤولين تابعين للاتحاد الإفريقي، حيث اجتمع في بروكسيل مع رئيس مجلس السلم والأمن في المنظمة القارية، الجزائري اسماعيل أشرقي، واجتمع في كيغالي مع الرئيس الرواندي بول كاجامي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، كما التقى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي تضم مقر الاتحاد الإفريقي مع التشادي موسى فاكي رئيس مفوضية المنظمة القارية.