نقلت وكالة "مهر" الإيرانية الخاصة، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ، قوله إن الاتهامات التي وجهتها الحكومة المغربية ضد ايران، لا تخدم سوى أعداء الامة الإسلامية.
وتابع في تعليق له على الاتهامات المغربية لإيران بدعم جبهة البوليساريو عن طريق حليفها حزب الله اللبناني "ان المسؤولين المغاربة وبعد قطع علاقتهم بلا سبب وجيه يحاولون الان اقناع الرأي العام لهذا نشاهدهم في الأيام الأخيرة يجرون مقابلات ولقاءات صحفية من أجل تبرير سياساتهم".
وأضاف "ان مسؤولي المغرب وخلال لقاءتهم مع وزير خارجيتنا أو خلال مقابلاتهم التلفزيونية لم يقدموا أي دليل لاثبات هذه المزاعم ولهذا لم يستطيعوا حتى الان أن يجدوا جوابا مقنعا للرأي العام والابهامات الموجودة في هذا الملف".
وزاد قائلا "يبدو أن المسؤولين في المغرب يتوهمون أنهم ومن خلال تكرارهم للاتهامات الواهية ضد ايران أن يقنعوا الرأي العام"، متابعا " نذكرهم أن الرأي العام العالم بات عصيا على التزييف ولا يمكن قبوله لأي إدعاء كاذب".
ويأتي هذا التكذيب الإيراني بعد حديث المغرب عن توفره على عدد من الأدلة الدامغة والمفصلة، والتي قالت المملكة إنها سلمتها لطهران، حول دور "حزب الله" وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر العاصمة، في أعمال للتدريب العسكري لميليشيا البوليساريو، والإمداد بالأسلحة والتدريب على عمليات حرب الشوارع. وسبق لوزير الخارجية المغربي أن قال إنه ما كانت المملكة لتقدم ملفا الى طهران اذا لم يكن قائما على حجج صلبة.
وبحسب قاسمي فإن "سياسة إيران الأساسية تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى واحترام أمنها القومي".
وواصل حديثه قائلا "لقد أعلنا مرارا وتكرار أن إيران تعلق أهمية خاصة على الأمن القومي للبلدان الأخرى، وفي هذا الإطار نأمل ألا يكون تحرك المغرب الأخير لقطع علاقاته مع إيران جزءا من التحالفات الإقليمية الجديدة وتحت ضغط بعض الحكومات التي تقف ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم".
وسبق للمسؤول الإيراني نفسه أن قال قبل أيام في تصريح لوسائل الإعلام إن "ما قام به المغرب أمر غير استراتيجي، هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف المغرب مع إيران هكذا...طبعا تصرف المغرب جاء بطلب سعودي".
يذكر أنه سبق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية أن نفت أن يكون قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد اتخذ تحت ضغط بعض الدول، مؤكدة أن الأمر يتعلق بقرار سيادي ، اتخذ بكل استقلالية، لاسباب ثنائية بحتة.
من جهة أخرى قال قاسمي "نتمنى أن تكون علاقتهم مع إيران لا تتماشى مع المساهمة في الخطط الأمريكية الإسرائيلية ضد المقاومة المناهضة للصهيونية في المنطقة".
وأوضح " بات الجميع يدرك أن استمرار المغرب الذي يرأس لجنة القدس، في ظل هذه الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية لاسيما بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها والمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة فان هذه الاتهامات لا تنفع سوى أعداء الاسلام وتحرف الاهتمام على القضية الاولى للعالم الاسلامي وهي قضية القدس والاقصى الشريف".