اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية في أول رد رسمي لها على قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران، وقالت إن هذا القرار أمر غير استراتيجي جاء بطلب سعودي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي "ما قام به المغرب أمر غير استراتيجي، هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف المغرب مع إيران هكذا"، وأضاف: "طبعا تصرف المغرب جاء بطلب سعودي".
وأضاف قاسمي بحسب ما نقلت وكالة شهاب الرسمية الإيرانية "الأزمة اليمنية هي إحدى أكثر القضايا المؤلمة في المجتمع الدولي إذ تعتبر جريمة كبيرة والشعب اليمني المظلوم يرزح تحت قصف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية".
وتابع "كانت مباحثاتنا بشأن كيفية إيصال المساعدات للشعب اليمني، إذ نسعى لتخفيف معاناة هذا الشعب، ونأمل من الدول التي ترتكب هذه الجرائم الاستفادة من فرصة حلول شهر رمضان المبارك وأن تسمح بأن تصل المساعدات إلى الشعب اليمني المظلوم في هذا الشهر المبارك".
يذكر أن السعودية تقود تحالفا عسكريا في اليمن لمحاربة جماعة الحوثي الشيعية المدعومة من إيران، والتي استولت على مساحة شاسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء. وتعتبر السعودية إيران عدوها الأول في المنطقة وتتهمها بالتدخل في شؤون العديد من الدول العربية، وهو ما تنفيه طهران.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أعلن يوم الثلاثاء 1 ماي أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو. وأكد أن هذا القرار هو رد على التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع "البوليساريو" لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.
وسبق لحزب الله أن نفى بدوره الاتهامات المغربية وقال في بيان له "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".
وتابع "كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة، بدل اختراع هذه الحجج الواهية".