عبر العداء المغربي صلاح الدين بوناصر ،الذي فاز بماراثون فيينا الدولي يوم أمس الأحد ،عن فرحته الكبيرة لكونه استطاع ، رغم كل الصعاب ، تحقيق هذا الإنجاز لتشريف العلم الوطني ،ووضع حد لهيمنة الكينيين ،الذين لديهم 14 فوزا في 34 نسخة سابقة.
وأخذ العداء المغربي الشاب زمام المبادرة خلال ماراثون فيينا الدولي في نسخته الخامسة والثلاثين منذ الكيلومتر 39 الى أن عبر خط النهاية ،متقدما على الكينيين إسماعيل بوشينديش (ساعتان و10 دقائق وثلاث ثواني) وصامويل ماسواي (ساعتان و11 دقيقة وثمان ثواني) .
ولم يكن أحد يتوقع صعود العداء المغربي الشاب منصة التتويج وتحقيق المرتبة الأولى في هذا الماراثون المرجعي ، نظرا لقوة المنافسة وحضور عدائين عالميين معروفين ، بما في ذلك العدائين الكينيين ،خاصة منهم حامل الرقم القياسي العالمي دنيس كيبروتو كيميتو في ماراثون برلين في عام 2014 (ساعتان و57 دقيقة وثانيتان)، الذي اضطر لمغادرة السباق لأسباب صحية بعد ساعة و 20 دقيقة من الجري.
وقال العداء المغربي صلاح الدين بوناصر ،في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء ، "في البداية اعتقدت أنني سأكون من ضمن الثلاثة الأوائل ، ولكن بفضل عزيمتي وطراوتي البدنية ، تمكنت من الفوز بهذا الماراثون الذي أدخل فيه غمار المنافسة لأول مرة " ، مضيفا أنه اتضحت له إمكانية الفوز بالسباق عند الكيلومتر 37 ، إلا أنه لم يرد المجازفة كثيرا و فضل أن يرفع من وتيرة السرعة تدريجيا في الكيلومترين الأخيرين كي يتجاوز المجموعة التي تقود السباق ،وينهي السباق بأفضل انجاز زمني له في حدود ساعتين و تسع دقائق و29 ثانية.
وأوضح العداء المغربي الشاب ، الفائز بسباقي ماراثون في الصين ، آخرهما في شتنبر الماضي في بكين (ساعتان و11 دقيقة و15 ثانية )،أنه حقق هذا الانجاز بفضل إرادته وعزيمته وتصميمه ،وكذلك بفضل التدريبات المكثفة ،التي يجريها تحت إشراف البطل المغربي السابق في نفس التخصص عادل الناني ،في مسقط رأسه بمراكش حيث ولد في 27 شتنبر 1990.
وأعرب العداء المغربي عن فرحته العارمة بتمثيله المشرف للمغرب ، معربا في الوقت ذاته عن امتنانه وشكره للدعم الذي تلقاه من سفارة المملكة المغربية في فيينا ، وأيضا من الجالية المغربية المقيمة بالنمسا التي شجعته بقوة ، بما فيهم الدراج المغربي الذي رافقه على طول الطريق ، لمدة 30 كيلومترا ،مرددا اسمه بدون توقف .
وحظي العداء المغربي صلاح الدين بوناصر ،بعد فوزه بهذا الماراثون الذي تبلغ قيمة جائزته الأولى 15000 يورو ، باستقبال الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ، إلى جانب البطلة الكينية نانسي كيبروب ،التي فازت في فئة النساء وسجلت ساعتين و24 دقيقة و18 ثانية ،بالإضافة إلى مواطنها ، دنيس كيميتو ، حامل الرقم القياسي العالمي والرياضيين النمساويين الآخرين الذين حققوا أفضل الأرقام في السباق.