القائمة

أخبار

شان 2018: أيوب الكعبي يقود منتخب المحليين للفوز بالشان لأول مرة في تاريخه

نجح المنتخب المغربي في إحراز لقب الشان لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية، منذ انطلاق هذه البطولة سنة 2009 بالكوت ديفوار، بعد فوزه العريض على المنتخب النيجيري برباعية نظيفة، فيما توج مهاجم أسود الأطلي أيوب الكعبي بلقب أفضل لاعب في الدورة.

(مع و م ع)
نشر
المنتخب المغربي المحلي يتوج بلقب الشان
مدة القراءة: 3'

قال مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين جمال السلامي مساء اليوم الأحد بالدار البيضاء، إن جميع مكونات الأسود بحثث عن اللقب منذ البداية، وتمكنت من الفوز به باستحقاق، بعد العرض الكبير الذي قدمه اللاعبون في المباراة النهائية أمام فريق من حجم المنتخب النيجيري، والتفوق عليه بأربعة أهداف للاشيء.

وأكد السلامي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، بالمركب الرياضي محمد الخامس، أن النتيجة التي فاز بها المنتخب المغربي اليوم في المباراة النهائية، تعكس الأداء الذي قدمه الأسود طيلة منافسات الشان التي لم تكن سهلة، مشيرا الى "أن العمل الجاد وحده كان وراء التتويج".

وأضاف السلامي أن العناصر الوطنية دخلت اللقاء بكل ثقة، من أجل تتويج مسارها الموفق في هذه المنافسات، مشددا على أنه ركز على تحسين مردودية اللاعبين بعد كل مباراة، خصوصا في ظل بعض المشاكل التي طرأت قبل بداية البطولة، كإصابة بعض اللاعبين المهمين، وكثرة اللقاءات التي خاضها البعض الآخر.

وأضاف مدرب الأسود أنه طلب من اللاعبين تقديم كل ما لديهم لإسعاد الجماهير المغربية، وهو ما تمكنوا من ترجمته على أرض الملعب باحترافية كبيرة، أمام فريق صعب "استطعنا أن نحد من خطورته، ونسجل عليه في الجولتين الأولى والثانية، واجباره على إكمال المباراة بعشرة عناصر".

وعبر المتحدث ذاته عن فخره بشرف تمثيل الأطر الوطنية، وكتابة سطر في تاريخ كرة القدم المغربية، معربا عن شكره لكل من ساهم في هذا الانجاز، وفي مقدمتهم الناخب الوطني هيرفي رونار الذي ظل قريبا من المجموعة طيلة المنافسات، وكان لحضوره وتجربته أثر كبير على اللاعبين.

وعن الأداء الكبير الذي قدمه نجم هذه البطولة أيوب الكعبي، وعن أحقيته في حمل قميص المنتخب الأول، أوضح السلامي أن الناخب الوطني هيرفي رونار وحده من له صلاحية المناداة على لاعب من عدمه، غير أنه أشار الى أن هذه المنافسات شكلت فرصة بالنسبة للهداف التاريخي للشان لابراز مؤهلاته، لأنه مهاجم من الطراز العالي يستطيع التسجيل من وضعيات مختلفة، مؤكدا أنه لازال في جعبته الكثير ليقدمه في المستقبل.

وشدد السلامي على أن وصول المنتخب المغربي للنهاية، والتتويج باللقب، ساهم كثيرا في نجاح هذه الدورة، وكان له دور مهم في إشعاع صورة المغرب، من أجل مواصلة الدفاع عن حظوظه في تنظيم نهائيات كأس العالم 2026.

من جهة أخرى توج لاعب نهضة بركان أيوب الكعبي أفضل لاعب لهذه البطولة، وهدافا تاريخيا لها بتسعة أهداف.

وسجل الكعبير هدفين في مرمى موريتانيا، وثلاثة أهداف في شباك غينيا الاستوائية، ليعادل بالتالي رقم الزامبي غيفن سينغولوما الذي وقع خمسة أهداف في أول دورة سنة 2009 بالكوت ديفوار.

وبعد أن نال استراحة المحارب في مباراة السودان برسم الدور الأول التي لم يدخل فيها أساسيا، عاد في دور الربع أمام ناميبيا ليسجل الهدف الأول في اللقاء الذي تفوق فيه الأسود بثنائية، ويضمنوا تأهلهم لدور نصف النهاية لملاقاة المنتخب الليبي.

ولأن من مميزات الهدافين الكبار حسم النتيجة في اللحظات الصعبة، تمكن أيوب الكعبي من هز شباك المنتخب الليبي في مناسبتين في مباراة نصف النهاية، الأولى عندما افتتح التسجيل في الجولة الثانية، بعد أن فرض فرسان المتوسط تعادلا سلبيا أمام الأسود في الجولة الأولى، والثانية حين أعاد أصدقاءه لأجواء المباراة في الأشواط الاضافية، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الايجابي هدف لمثله، خطفه الليبيون في الدقائق الأخيرة بسبب خطأ فادح للحارس أنس الزنيتي.

وأبى أيوب الكعبي، الذي كان أول من قص شريط أهداف أسود البطولة المغربية في المباراة الأولى لمنافسات "الشان" أمام موريتانيا، إلا أن يكون هو نفسه مسك ختامها، بتسجيله الهدف الرابع في مرمى المنتخب النيجيري، بعد أن عانده الحظ عدة مرات، ليجعل اسمه يتردد عند كل دورة مقبلة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين.