دعت جبهة البوليساريو دول الاتحاد الإفريقي، إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان مخيمات تندوف، غير أنه من المستبعد أن تستجيب دول الاتحاد لهذا الطلب، لأن أغلبها غارق في مشاكل اقتصادية كبيرة.
بل إن بعض الدول الأعضاء، تعجز عن الايفاء بالتزاماتها المالية اتجاه الاتحاد الإفريقي، وهو ما جعل هذا الأخير يطرق باب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحتى الصين لسد الفجوة الحاصلة في ميزانيته.
وتسعى جبهة البوليساريو من وراء هذا الطلب إلى تعويض الانخفاض المستمر في حجم التبرعات المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي.
وسبق للأمين العام الأممي السابق بان كي مون أن طلب على هامش زيارته لمخيمات تندوف في شهر مارس من سنة 2016، بعقد مؤتمر للمانحين لفائدة سكان مخيمات تندوف.
وقال بان كي مون في حينه إن "أكثر ما أثر فيه وأحزنه هو الشعور بالغضب الذي أعرب عنه الكثيرون، ومنهم من أمضى أربعين عاما في أصعب الظروف، ومن يشعر بأن محنته وقضيته قد تعرضتا للنسيان من قبل العالم، وهذا الوضع غير مقبول".
وخطط بان كي مون في حينه لتنظيم مؤتمر للمانحين في شهر يونيو من سنة 2016، وأعلن المغرب آنذاك مشاركته في المؤتمر.
وقال عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن المشاركة المغربية نابعة أولا من أن "الامر يتعلق بمغاربة محتجزين في مخيمات تندوف، كما أننا نساهم في ميزانية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنحو مليون دولار سنويا ".
وتابع هلال أن هذا المؤتمر الذي كان ينتظر أن يعقد في جنيف سيشكل فرصة لعرض "بطريقة واضحة" مسألة إحصاء المحتجزين في تندوف، التي أصبحت أمر "ملحا"، لأنه "لا يمكننا أن نطالب المجتمع الدولي بمواصلة تمويل مخيمات، التي لا نعرف من بداخلها، مع مراعاة اختلاف الاحتياجات من خلال الجنس والسن".