الملك محمد السادس يستقبل كوهلر والبوليساريو تستبق زيارته إلى تندوف بمهاجمة المغرب وفرنسا

أفاد الديوان الملكي في بلاغ له، أن الملك محمد السادس استقبل يوم أمس الثلاثاء هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، الذي يزور المغرب في إطار جولة إقليمية.

ولم يتحدث البلاغ عما دار في اللقاء، واكتفى بالإشارة إلى أن هذا الاستقبال حضره المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وكذا دفيد شفاك المستشار الخاص للسيد كوهلر.

كما التقى هورست كوهلر، الذي سبق له أن ترأس الجمهورية الفدرالية لألمانيا، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.

ولم تتحدث قصاصة الوكالة الرسمية أيضا عما دار في الاجتماع، واكتفت بدورها بالإشارة إلى أن اللقاء حضره ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، وكذا دفيد شفاك المستشار الخاص للمبعوث الأممي الجديد.

وكان كوهلر قد عين في شهر غشت الماضي في من طرف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مبعوثا شخصيا جديدا له إلى الصحراء الغربية خلفا للأمريكي كريستوفر روس.

ويحيط المبعوث الأممي الجديد جولته الأولى إلى المنطقة بتكتم شديد، وذلك في مسعى منه لإحياء الوساطة بين المغرب وجبهة بوليساريو والخروج من الطريق المسدود في هذا النزاع الذي عمر طويلا.

وكان كوهلر قد وصل إلى الرباط مساء الأحد، ومن المقرر أن يغادر اليوم الأربعاء الرباط متجها إلى مخيمات تندوف الواقعة في أقصى جنوب غرب الجزائر، للقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو.

وتستمر هذه الجولة الأولى للمبعوث الأممي حتى الـ25 من الشهر الجاري وتقوده أيضا إلى الجزائر وموريتانيا، قبل أن يقدم تقريرا إلى مجلس الأمن في نيويورك.

واستبقت جبهة البوليساريو زيارة كوهلر لمخيمات تندوف بمهاجمة كل من المغرب وفرسا، وقال مثلها الدائم بالأمم المتحدة البخاري أحمد في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس إن المغرب يفرض تعتيما وحصارا إعلاميا "مقصودا وممنهجا" على زيارة كوهلر.

وأضاف القيادي في الجبهة الانفصالية أن كوهلر سيواجه أيضا "عقبة" الدعم الفرنسي للمغرب، وتابع أن "الإستراتيجية الفرنسية هي التي منعت المجتمع الدولي من إيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية".