أكد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي يترأس حاليا حزب المؤتمر الشعبي العام أن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ مارس من سنة 2015 دعما للرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي في مواجهة ميليشيات جماعة الحوثي الشيعية، ومسلحي حزب المؤتمر الشعبي العام المدعومين من إيران.
وأضاف الرئيس اليمني السابق بمناسبة إلقائه كلمة يوم أمس الأحد أثناء استقباله للمنتخب اليمني لكرة القدم للشباب "17 دولة تهاجم اليمن وتعتدي علينا..نثمن عاليا المغرب الذي انسحب من التحالف"، وتوقع صالح أن "تنسحب دولتين أخرتين من التحالف".
واعتبر صالح أن مشاركة العديد من الدول العربية في محاربة قواته وقوات جماعة الحوثي، جاء "لمجاملة" المملكة العربية السعودية فقط، متهما هذه الدول بتسلم رشى من صناع القرار في الرياض، مضيفا أن هذه الرشى لم تسلم منها حتى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتوجه صالح بالحديث إلى الدول المشاركة في الحرب باليمن وقال "قبضتم مقابل دماءنا يا أشقانا من الدول العربية، انسحبوا من التحالف ستندمون على ما تفعلونه في حق الشعب اليمني".
وأكد في كلمته "أن اليمن لا يشكل خطرا على أي دولة من دول التحالف على الاطلاق"، متسائلا في هذا السياق " أي خطر يشكله اليمن على جيرانه...يدافعون عن الاراضي المقدسة طيب دافعوا عن القدس"، وواصل حديثه قائلا "نحن لا نشكل خطرا نحن نحمي الحرمين الشريفين نحن جنودها، جنود الحرمين الشريفين وجنود الاراضي المقدسة ولسنا دولة معتدية".
كما دعا في كلمته السعودية وباقي الدول المتحالفة إلى "تصفية حساباتهم مع ايران بعيدا، ودونما قتل لاطفال ونساء اليمن".
يذكر أن جماعة الحوثي وقوات عبد الله صالح، قادت قبل سنوات انقلابا عسكريا على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وسيطرت على أجزاء واسعة من اليمن، وهو ما جعل المملكة العربية السعودية وعدة دول عربية تتدخل عسكريا في البلاد.
وسبق للمغرب أن أعلن عن دعمه للسعودية في حملتها العسكرية باليمن التي أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" منذ اليوم الأول لانطلاقها، وأوضح بيان لوزارة الخارجية المغربية آنذاك أن الأمن القومي والاستراتيجي لدول الخليج من أمن واستقرار المغرب.
ويشارك المغرب في التحالف العربي بسرب طائرات إف-16، علما أنه فقد إحداها في عملية عسكرية فوق التراب اليمني، وأدى الحادث إلى مصرع ربانها.