وجه تيار خط الشهيد المنشق عن جبهة البوليساريو رسالة مفتوحة للممثل الخاص للأمين العام الأممي بالصحراء الغربية هورست كوهلر ، الذي يستعد للقيام بأول جولة له في بلدان المنطقة.
وجاء في الرسالة التي توصل الموقع بنسخة منها أن خط الشهيد "حركة سياسية تمثل تيارا ديمقراطيا إصلاحيا داخل جبهة البوليساريو، يهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية عبر مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات المتعلقة بمصيره من خلال عملية التناوب على السلطة كمنهج حضري للتسيير".
ووصف التيار الذي يقوده المحجوب السالك في رسالته المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو بـ"مسرحية من مسرحيات الحزب الواحد، لكي تبقى نفس القيادة في مناصبها منذ أكثر من اربعين سنة، هذه القيادة لم تعد تمثل ما عدا نفسها ومصالحها وبالتالي فهي غير مخولة للتفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي".
ودعا التيار المسؤول الأممي إلى "الاستماع المباشر لرأينا في الوقت والمكان الذي تريدونه وترونه مناسبا، بكوننا نمثل شريحة هامة من المجتمع الصحراوي، ليكون حكمكم شاملا ومطلعا على كل الآراء رغم اختلافها وتباينها حول هذا النزاع بالصحراء الغربية، بدل الاستماع للرأي الواحد لقيادة البوليساريو في المخيمات".
وأكدت الرسالة أن تيار خط الشهيد يعتبر "قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف".
وأوضحت الرسالة أن تيار خط الشهيد "على كامل الاستعداد للقائكم والتحادث معكم، من أجل أن نوضح لكم كل خلفيات وأبعاد هذا الصراع، أينما أردتم: في إسبانيا أو موريتانيا، أو الجزائر أوالمغرب إذا كنتم ستضمنون لها سلامتنا وأمننا هناك".
وألح التيار في رسالته الموقعة بـ"اسم اللجنة التنفيذية للبوليساريو خط الشهيد" على أنه "إذا كانت البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي فإن هذه القيادة لا تمثل ما عدا نفسها، وبالتالي فليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرنا ومستقبلنا".
ودعت الرسالة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة، من خلالكم، لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل هذا".