القائمة

أخبار

غياب جماعة العدل والإحسان عن حراك الريف..هل يتكرر سيناريو حركة 20 فبراير؟

خفضت جماعة العدل والإحسان بشكل ملحوظ من حجم مشاركاتها في الوقفات والمسيرات الداعمة لحراك الريف. فبماذا تبرر الجماعة موقفها الجديد من الحركة الاحتجاجية في الريف التي انطلقت منذ شهر أكتوبر الماضي؟

نشر
من مسيرة 11 يونيو بالعاصمة الرباط/ صورة موقع يابلادي
مدة القراءة: 2'

يبدو أن جماعة العدل والإحسان اختارت النأي بنفسها عن المسيرات والوقفات الداعمة لحراك الريف، فمنذ مشاركتها الكبيرة في مسيرة الرباط يوم 11 يونيو الماضي بالعاصمة الرباط، لم تسجل حضورا بارزا في باقي الوقفات والمسيرات التي نظمت دعما للحراك.

ووقف موقع يابلادي على غياب أعضاء الجماعة عن المسيرة التي جرت يوم 12 غشت الماضي بمدينة الناظور، والتي دعت إليها اللجنة المحلية لدعم الحراك، كما أن غياب أعضاء الجماعة ساهم في إلغاء المسيرة التي دعا إليها شباب فيدرالية اليسار الديمقراطي يوم 27 غشت الماضي بالعاصمة الرباط للتضامن مع حراك الريف.

ومما لا شك فيه أن غياب الجماعة عن المسيرات الداعمة للحراك سيجعل هذه الاحتجاجات تفقد الكثير من بريقها، إذ أن الجماعة التي أسسها الراحل عبد السلام ياسين تعد واحدة من أهم التنظيمات السياسية المغربية التي لا زالت تحتفظ بقدرة كبيرة على  تعبئة الجماهير.

سيناريو حركة 20 فبراير؟

وفي رده على سؤال حول غياب جماعة العدل والإحسان عن الاحتجاجات الداعمة لحراك الريف  قال حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في تصريح لموقع "أصوات مغاربية"، إن "حراك الريف حراك شعبي لكل المغاربة..وعندما يكون الحراك شعبيا يكون أكبر من أي جماعة أو حركة سياسية".

وأضاف أن "الجماعة لا تسعى إلى تصدر مشهد الحراك أو رفع لافتاتها فيه، لأن حراك الريف يعبر عن مطالب اجتماعية شعبية تتجاوز مسألة حضور أي تنظيم"، وتابع أن "السؤال عن غياب الجماعة أو غيرها في مثل هذه الأحداث يبقى ثانويا".

عموما فإن أخذ الجماعة مسافة من حراك الريف لا يبدو أمرا مفاجئا إذ سبق لها أن علقت مشاركتها في مسيرات حركة 20 فبراير، بعد أيام فقط من تصدر حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 نونبر من سنة 2011، وهو ما أدى إلى دخول الحركة التي جاءت نتيجة وصول رياح الربيع العربي إلى المغرب، في حالة موت سريري.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال