في 25 يونيو الماضي عين الملك محمد السادس سفراء جدد في عدد من عواصم العالم، وكان من بينهم القيادي الاتحادي السابق بوغالب العطار الذي عين سفيرا للمملكة في كوبا، و هذا الأخير معروف بقربه من عبد الرحمان اليوسفي.
العطار لم يكن استثناء، فتعيينه يشكل استمرارا لسياسة متبعة من قبل القصر منذ أشهر، حيث تم تعيين العديد من الاتحاديين المقربين من اليوسفي والذي يختلفون مع ادريس لشكر في مناصب المسؤولية.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال عضو من حزب الوردة إن "الحزب دفعا ثمنا باهضا" وتراجعت شعبيته، وخصوصا بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2002 وتعيين التكنوكراطي ادريس جطو على رأس الحكومة بدل عبد الرحمان اليوسفي رغم فوز حزب الاتحاد الاشتراكي بالمرتبة الأولى، وتابع قائلا "القصر يعتمد على العناصر القديمة للحزب نظرا لمصداقيتها ومؤهلاتها".
وبوغالب لا يعد الاتحادي الوحيد الذي حظي بثقة الملك محمد السادس، ففي شهر أكتوبر الماضي عين عاهل البلاد ثلاثة اشتراكيين سفراء للمملكة وهم رضا الشامي في الاتحاد الأوروبي، ومحمد عامر في في بلجيكا، وأمينة بوعياش في السويد.
في الخامس من شهر أبريل تم تعيين الحسن بوقنطار عضوا في المحكمة الدستورية، وبعد يومين من ذلك تم تعيين محمد الحلوي الرئيس السابق لنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عضوا في المجلس الأعلى للسلطة القضائية.
وإضافة إلى كل هؤلاء، سبق للملك محمد السادس أن عين الاتحادي محمد الحجوي أمينا عاما للحكومة، وهو المنصب الذي يسهر على تأمين حسن سير العمل الحكومي وتقع على عاتقه مسؤولية مواكبة كل مشروع نص قانوني منذ مرحلة إعداده إلى حين صدوره بالجريدة الرسمية.
وبحسب العضو في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فإن "كل هذه الأسماء مقربة وإن بدرجات مختلفة من عبد الرحمان اليوسفي، وهذه طريقة أخرى لإعادة الاعتبار لشخصية بارزة طبعت تاريخ المغرب الحديث".