تطرقت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في بيان لها بعنوان "الكيان الصهيوني يدخل رسميا على ملف الصحراء المغربية"، إلى اللقاء الذي جمع زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، بالوزير في الحكومة الإسرائيلية أيوب قارا الأسبوع الماضي في العاصمة الإكوادورية كيتو وقالت إن "العدو الصهيوني باعتباره كيانا سرطانيا يلعب على ملفات المنطقة الحدودية والطائفية والعرقية .. لصناعة بؤر الخراب والتخريب في المنطقة بأكملها".
وأضافت المجموعة في بيانها الذي اطلع الموقع على نسخة منه أن هذا اللقاء يكشف زيف الشعارات التي يرفعها العديد من"النشطاء" و "الإعلاميين" المغاربة الذين يزورون الدولة العبرية، حينما يتحدثون عن "دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية حتى أن بعض هؤلاء دعى إلى التطبيع مقابل الصحراء و ربط التحالف مع الكيان الصهيوني ضد على الشعب الفلسطيني "الذي يكرهنا" كما يقولون".
كما أشارت المجموعة إلى وقوف عدد "من المسؤولين الرسميين في الدولة و بعض الشخصيات الحزبية والإعلامية بكل شراسة ضد مقترح قانون تجريم التطبيع الذي كان للمرصد المغربي دورا أساسيا في إقناع 4 فرق برلمانية بتوقيعه جماعيا في سابقة تاريخية و ذلك من منظور أولئك المسؤولين بأن الكيان الصهيوني " يدعم قضايا المغرب الحيوية " و على رأسها الصحراء المغربية".
واعتبرت المجموعة اللقاء بين ابراهيم غالي وأيوب قارا لقاءا "تطبيعيا صهيو_تخريبي يراد منه ابتزاز المنطقة ككل و اللعب على خيوط الفوضى خدمة لمشاريع الاستعمار القديمة و الصهيونية الإرهابية وريثة الاستعمار".
وطالبت المجموعة الدولة المغربية بالوقف "الفوري والحازم لكل أشكال التطبيع الرسمية و غير الرسمية كيفما كانت وتفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع بالبرلمان.. و هو التطبيع الذي يقوم به البعض بأشكال خطيرة للغاية تهدد الأمن القومي الوطني".
كما دعت "البرلمان المغربي و الحكومة وكل مكونات الحقل الحزبي الوطني إلى التعبير بكل قوة عن الموقف الوطني الواجب تجاه تدخل الكيان الصهيوني في ملف الوحدة الترابية و اعتبار الكيان الصهيوني كيانا عدوا كما ينادي بذلك الشعب المغربي منذ عقود و إلى اليوم".
وكان زعيم الجبهة الانفصالية قد التقى وزير الاتصال في الحكومة العبرية أيوب قارا الذي التحق بحكومة نتانياهو في يناير الماضي، يوم 24 ماي الجاري بكييتو عاصمة الإكوادور، على هامش حضورهما مراسيم حفل تنصيب الرئيس الإكوادوري الجديد لينين مورينو.