قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ "فورساتين"، في بيان له اطلع الموقع على نسخة منه إن مخيمات تندوف تعيش "كارثة إنسانية" تتجلى أساسا في "أزمة العطش الحادة، وشح المواد الغذائية، ونقص المعدات الطبية".
وبحسب المصدر فإن المخيمات تعيش منذ أسابيع "حالة من السخط والغضب من فشل قيادة البوليساريو في التعامل مع الأمر"، وأكد المنتدى أن استفحال الأزمة دفع بعض العائلات المقربة من قيادة البوليساريو وأقاربهم "للهرب إلى الخارج صوب اسبانيا وموريتانيا، فيما حجت عائلات صغار القادة إلى مدينة تندوف هربا من العطش القاتل المتزامن مع درجات الحرارة المفرطة التي تجعل من السكن بالمخيمات أمرا شبه مستحيل خاصة مع قرب شهر رمضان".
فيما بقيت الآلاف من "العائلات الصحراوية محتجزة داخل المخيمات رهينة تقلبات جوية وتدبيرية تنذر بمأساة حقيقية في ظل فساد قيادة البوليساريو ولا مبالاتها وسوء تسيير الامكانيات وسرقة الاموال".
ووجهت ساكنة المخيمات بحسب ما جاء في البيان نداء عاجلا من أجل إنقاذها من الظروف المأساوية التي تعيشها، ودعت إلى "إلغاء كافة مظاهر الاحتفالات التي تنظمها البوليساريو"، كما دعت "لوقف زيارات الوفود الأجنبية إلى المخيمات إلى حين تجاوز الأزمة، نظرا لما تكلفه تلك الزيارات من مصاريف وما تستهلكه من مياه على حساب احتياجات ساكنة المخيمات".
وقدم المنتدى بعض الأرقام التي تبين حجم الأزمة التي تمر بها مخيمات تندوف، وأكد "نفاذ مخزون الامان من المواد الغذائية الأساسية الموجهة للصحراويين الأكثر هشاشة خاصة مادتي السكر والأرز".
وأشار المنتدى إلى اضطرار برنامج الغذاء العالمي لتقليص الحصص الغذائية الشهرية التي يوفرها بنسبة 20 في المائة لشهر ماي الحالي، علما أنه سيلجأ الى مزيد من التقليص في شهر يونيو القادم، واذا لم يحصل على مساهمات من البلدان المانحة في أقرب وقت ممكن فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته للنصف الثاني من سنة 2017م، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الانساني بالمخيمات.
وتحدث المنتدى عن نفاذ المواد العلاجية الخاصة بمكافحة سوء التغذية وفقر الدم "وهو ما سيعرض حياة أكثر من 22000 من الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية وفقر الدم إلى الخطر".
وختم المنتدى بيانه بالإشارة إلى أن كل التدابير والإجراءات التي قد تباشرها المنظمات والهيئات الانسانية الدولية في سبيل تجاوز الازمة الانسانية بالمخيمات، "غير ذات جدوى ولا قيمة لها ، ما لم تخضع لرقابة دولية صارمة تلغي أي تدخل كيفما كان لقيادة البوليساريو في تلك المساعدات التي تتخذها مطية للكسب غير المشروع ومراكمة الثروات".