القائمة

أخبار

سفارة روسيا بالرباط تبرر "الاستقبال الحار" لوفد البوليساريو في موسكو

خصصت روسيا قبل أيام استقبال حارا لوفد يمثل جبهة البوليساريو. فقد التقى المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الروسية، وهو أيضا مستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالقيادي في جبهة البوليساريو امحمد خداد والوفد المرافق له. فهل تمثل هذه الخطوة الروسية رسالة إلى المغرب قبل موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي.

نشر
استقبال وفد البوليساريو في روسيا
مدة القراءة: 2'

هل طالبت المملكة المغربية من روسيا تقديم توضيح، بعد الاستقبال الحار الذي خصصته لوفد جبهة البوليساريو الذي زار موسكو قبل أيام؟ فقد نشرت السفارة الروسية بالعاصمة الرباط، بيانا حول هذه الزيارة، وذلك بعد أيام من الصمت.

وحاولت السفارة الروسية تبرير استقبال وفد جبهة البوليساريو، من قبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وقالت إن موسكو تحاول معرفة موقف طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية.

رسالة من موسكو إلى الرباط؟

خرجت روسيا عن صمتها بخصوص قضية الصحراء الغربية، وأكدت سفارتها في الرباط في بيان لها "على ثبات موقف روسيا من قضية الصحراء، والذي يستند إلى ضرورة إيجاد حل سياسي مقبول من الطرفين لهذه المشكلة التي طال أمدها على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وأضاف بيان السفارة الروسية الذي توصل الموقع بنسخة منه أن "روسيا تلتزم بمواصلة التنسيق مع جميع الأطراف المعنية، وخاصة مع الشركاء في نادي أصدقاء الصحراء الغربية من أجل التوصل إلى حل" للنزاع الإقليمي.

ومعلوم أن نادي أصدقاء الصحراء الغربية يضم في عضويته كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا.

وخلافا للزيارة الفاشلة لزعيم جبهة البوليساريو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن زيارة خداد الذي يشغل منصب منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، إلى روسيا كانت ناجحة، فإلى جانب مباحثاته مع ميخائيل بوغدانوف، خصصت قناة عامة روسية حيزا زمنيا لوفد الجبهة الانفصالية، حيث منحته فرصة إبداء رأيه ضمن برنامج حواري استضاف أيضا برلمانيا من حزب روسيا فقط (يسار) والمعروف بدعمه لسياسات بوتين.

استضافة روسيا لخداد على بعد بضعة أسابيع من موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، يثير الكثير من الأسئلة. فهل أرادت موسكو من وراء اللقاء بعث رسالة إلى الرباط؟

يذكر أنه في 20 أبريل من سنة 2016 في العاصمة السعودية الرياض قال الملك محمد السادس "أصبح شهر أبريل، الذي يصادف اجتماعات مجلس الأمن حول قضية الصحراء، فزاعة ترفع أمام المغرب، وأداة لمحاولة الضغط عليه أحيانا، ولابتزازه أحيانا أخرى".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال