أفاد بيان لوزارة الخارجية العراقية نشرتها على موقعها الإلكتروني الرسمي بأن القائم بالاعمال العراقي المؤقت في المملكة المغربية اسامة مهدي غانم التقى الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية السفير محمد علي الازرق في مبنى الوزارة بالعاصمة الرباط.
وبحسب البيان ذاته فقد جرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".
من جهة أخرى أشار البيان إلى أن الدبلوماسي العراقي استعرض خلال اللقاء "الانتصارات التي تحققها القوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر في عمليات تحرير الموصل على عصابات داعش الارهابية، مشيداً بالدور البطولي والانساني للقوات الامنية في اغاثة النازحين".
وأكد المسؤول العراقي لنظيره المغربي على "ضرورة ابرام مذكرة تفاهم لاعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمة من سمات الدخول"، كما طالب بتفعيل "عمل اللجنة العراقية-المغربية، داعياً الجانب المغربي الى المساهمة في اعادة اعمار المناطق المحررة".
وبحسب بيان وزارة الخارجية المغربي فقد أعرب المسؤول المغربي "عن تعازيه الى العراق حكومةً وشعباً على خلفية الانفجارات الاخيرة التي استهدفت الابرياء في بغداد".
وأكد الدبلوماسي المغربي دعم المملكة المغربية "للعراق في حربه التي يقودها ضد الارهاب، واستعدادها الكامل للتعاون في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، معرباً عن امنياته للقائم بالاعمال العراقي بالنجاح في مهام عمله في المغرب".
يذكر أن الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية وقوات البيشمركة الكردية، كانت قد دخلت في مواجهات مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان يسيطر العديد من المدن السنية العراقية، واستطاع الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه استرجاع العديد من المناطق، غير أن المواجهات غالبا ما كانت تأتي على البنيات التحتية والأحياء السكنية وتحيلها إلى دمار.
وفي منتصف شهر أكتوبر بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه هجوما على مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية، من أجل استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر عليها في شهر يونيو من سنة 2014، ولا زالت العملية متواصلة لحد الآن.