بعد الدعم الكبير الذي لقيه الطلب المغربي للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، تحاول رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، المعروفة بوقوفها في الصف المعادي للمغرب، التغطية على فشلها، من خلال دعوة دولتين من القارة الأمركية معروفتين بدعمهما الكبير لجبهة البوليساريو، لحضور قمة الاتحاد الإفريقي يومي 30 و31 من الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
فبعد تحذيرها خلال خطابها الأخير أمام رؤساء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة القارية، من عودة سيناريو الانقسام الذي ميز عمل المنظمة بداية الثمانينيات، وحثها على ضرورة التمسك بالوحدة والانسجام وتجنب كل ما من شانه ان "يؤثر على المكاسب التي حققتها الشعوب الإفريقية تحت قيادة الاتحاد الافريقي"، وجهت دعوة إلى كل من أوروغواي وكوبا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي.
وتتمتع الأوروغواي بصفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، وذلك بفضل جهود الرئيسة الحالية لمفوضية الاتحاد، وهو ما سيسمح لممثل هذا البلد اللاتيني بحضور القاء الافتتاحي، واللقاء الختامي المغلق.
أما فيما يخص كوبا فقد وجهت لها زوما الدعوة باعتبارها "ضيفا خاصا" خلال القمة، وتقديرا من الرئيس الكوبي راؤول كاسترو للدعوة الخاصة التي تلقاها، قرر إيفاد نائبه سالفادور فالديس ميسا لحضور القمة.
وسيكون بإمكان نائب الرئيس الكوبي إلقاء خطاب في 30 يناير، أمام وفود الدول لمشاركة، وهو ما سيضعه على قدم المساواة مع الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريس.
دعوات غير بريئة
اختيار زوما ضيوف قمة الاتحاد الإفريقي الثامنة والعشرين، التي ستناقش طلب المغرب الانضمام إلى هذه المنظمة القارية، لم يكن بريئا، فالدولتان المدعوتان تقفان في خندق واحد إلى جانب الجزائر وجنوب إفريقيا في مسألة الدفاع عن أطروحة جبهة البوليساريو.
فأوروغواي العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي حتى 31 دجنبر من سنة 2017، معروفة بدفاعها عن أطروحة جبهة البوليساريو في هذا الجهاز التابع للأمم المتحدة.
كما أن كوبا معروفة بتبنيها لأطروحة جبهة لبوليساريو، وبتقديم الدعم لها منذ اندلاع نزاع الصحراء.