استغل المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي نظمه يوم الجمعة الماضي، الوثائق المسربة المرتبطة بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس، ومن بينها مئات الرسائل الإلكترونية الخاصة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، واتهمها أمام أنصاره، بربط حضورها لمبادرة نظمتها مؤسستها للأعمال الخيرية في المغرب العام الماضي، بشرط حصول المؤسسة على تبرّع بقيمة 12 مليون دولار من الملك محمد السادس.
اتهامات ترامب جعلت روبي موك مدير حملة هيلاري كلينتون، يخرج عن صمته، حيث قال في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، يوم أمس الأحد، إن هذه الاتهامات التي تشكك في أخلاقيات مؤسسة كلينتون الخيرية لا أساس لها من الصحة.
وأضاف روك مشيرا لإحدى الرسائل التي نشرها موقع ويكيليكس والتي تتحدث عن وعد قدمه الملك محمد السادس لكلينتون بدعم مؤسستها بـ12 مليون دولار في حال حضرت شخصيا، لمؤتمر نظم شهر ماي الماضي بمراكش، أن كلينتون "استوفت أعلى المعايير الأخلاقية" أثناء خدمتها بمنصب وزيرة الخارجية الأمريكية وإنه "وليس هناك ما يدل على تحايل" مؤسستها.
كما تحدث المسؤول ذاته عن عدم حضور هيلاري كلينتون للمؤتمر الذي نظمته مؤسسة كلينتون بمراكش، مشيرا إلى حضور زوجها وابنته فقط، واتهم روسيا بنشر "هذه الرسالة الإلكترونية المقرصنة ليغيروا مسار الانتخابات".
وكان موقع ويكيليكس قد نشر رسائل إلكترونية تبادلها ثلاثة من موظفي مؤسسة كلينتون هم ايما ابدين وروبي مووك وجون بوديستا وهم الان من مسؤولي الحملة الانتخابية لهيلاري، ففي رسالة بعثت بها ايما ابدين بتاريخ 18 يناير 2015، إلى زميليها روبي مووك وجوهان بوديستا قالت فيها إن المغرب كشف عن شروطه لاحتضان المؤتمر وفي حالة ما إذا لم تحضر هيلاري كلينتون فإنه لن يتم تنظيمه على أراضيه، وأضافت أن الملك نفسه قرر منح حولي 12 مليون دولار دفعة واحدة من أجل دعم المؤتمر.