نقل الموقع الإلكتروني التابع لقناة "الغد" المصرية عن السفير عبد الفتاح راغب، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قوله في تعليق له على حضور وفد يمثل جبهة البوليساريو أعمال المؤتمر البرلماني العربي ـ الأفريقي: "إن القيادة والخارجية المغربية على علم تام بأن مصر لم تدعو جبهة البوليساريو وتستفبل وفدها، لأن البرلمان العربي هو صاحب دعوة الوفود العربية البرلمانية، وكذلك البرلمان الأفريقي، هو من وجه الدعوة لإعضائة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي".
واتهم المسؤول المصري الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية بمحاولة تعكير صفو العلاقات المغربية المصرية وقال "من الواضح أن الحكومة المغربية بتوجهها "الإخواني" هي من روجت لذلك ، وفي إطارمساعي "الإخوان" لتوتر علاقات مصر مع الأشقاء والدول الصديقة، وهي لعبة مكشوفة وعارية".
كما نقل المصدر ذاته عن مصادر سياسية مغربية لم يشر إليها بالإسم، "أن الخارجية المغربية، تراعي العلاقات الثنائية بين البلدينن ولذلك أحجمت عن توجيه رسالة احتجاج للدولة الشقيقة الكبرى، ولكن أوصلت رسالة للخارجية المصرية تعبر عن عدم ارتياح المغرب من استقبال وفد انفصالي يعمل لشطر الجغرافية المغربية بتوجه مزعوم للانفصال".
ونقل موقع قناة "الغد" عن مصدر دبلوماسي مغربي، قوله إن "غضب المغرب يرجع إلى تأكيد معرفتهم بأن مصر على علم تام بقضية الجبهة الانفصالية، وبالقرارات الدولية في هذا الشأن، كما أن استقبال وفد من البوليساريو لا يتفق مع مساعي حل قضية الصحراء، ويتعارض مع السياسة المصرية التي تنسق مواقفها مع المغرب، وخاصة على مستوى القيادتين الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي".
وكان موقع "الجزيرة نت" قد أفاد بأن مسؤولين مصريين استقبلوا وفدا من جبهة البوليساريو في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، على هامش الاجتماع المشترك بين برلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي، وأضاف أن وفد الجبهة الانفصالية أجرى عددا من اللقاءات والأنشطة على هامش أعمال المؤتمر، وشارك في الجلسة المشتركة بين البرلمانيْن العربي والأفريقي، حيث وُضعت لافتة كتب عليها "الجمهورية الصحراوية".
كما التقى الوفد الانفصالي بحسب نفس المصدر عددا من رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية، بينهم رئيس البرلمان المصري علي عبد العال. والتقى أيضا عددا من البرلمانيين المصريين.