زعيم البوليساريو يضع شروطا أمام المغرب للعودة إلى الاتحاد الإفريقي

أَكْثَرَ زعماء جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من خرجاتهم الإعلامية للتعبير عن رفضهم لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي.

فقد قال زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، مساء يوم أمس خلال مشاركته في مؤتمر صحفي بمخيمات تندوف، إن على المغرب في حالة ما إذا أراد دخول الاتحاد الإفريقي أن يوضح "للأفارقة أين تبدأ حدوده و أين تنتهي و أن يوافق على ميثاق الإتحاد الإفريقي قبل قبول طلبه الانضمام للمنظمة القارية".

يذكر أن ميثاق تأسيس الاتحاد الإفريقي لا يتضمن أي مادة تتيح طرد أي عضو من أعضائه، علما أن جبهة البوليساريو أصبحت عضوا في هذه المنظمة القارية سنة 1984، علما أنه سبق لـ28 دولة عضواً في الاتحاد الافريقي أن قدمت ملتمساً للرئيس التشادي إدريس ديبي اثنو، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، تطلب فيه تعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته، وذلك من أجل تمكين المنظمة الإفريقية من الاضطلاع بدور بناء والإسهام ايجابياً في جهود الأمم المتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

من جهة أخرى تطرق زعيم البوليساريو إلى الأزمة في منطقة الكركرات، وطالب بعودة القوات المغربية إلى ما وراء الجدار الرملي، واتهم المملكة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.

كما هاجم ابراهيم غالي فرنسا بسبب دعمها للمغرب في مجلس الأمن وقال إن "فرنسا كانت البلد الثاني المسؤول عن اتفاقية مدريد من خلال دفع الأطراف الى توقيع الاتفاق" في اشارة إلى الاتفاقية التي وقعت في العاصمة الاسبانية مدريد في 14 نونبر من سنة 1975 بين المغرب وإسبانيا وموريتانيا لاقتسام الصحراء.