بعد التطورات الأخيرة.. جبهة البوليساريو تقوم بتعبئة أنصارها في البرلمان الأيرلندي

في الأول من يونيو، أعلنت المملكة المتحدة من الرباط عن دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مما أثار قلقًا بين مؤيدي جبهة البوليساريو في البرلمان الأيرلندي. يخشى هؤلاء من أن تتبع دبلن نفس الخطوة التي اتخذتها لندن. وقد تجلى هذا القلق في السؤال الكتابي الذي طرحه النائب دونشاد أو لاوغهاير، عضو حزب شين فين، المعروف بعلاقته التاريخية مع الجيش الجمهوري الأيرلندي ودعمه الطويل لجبهة البوليساريو.

وفي سياق متصل، أكد وزير الشؤون الخارجية والتجارة الأيرلندي، سيمون هاريس، في تصريح له: "الموقف التقليدي لأيرلندا بشأن الصحراء الغربية هو دعم قوي للعملية الأممية، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، وكذلك جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المستمر. نأمل أن تؤدي هذه المبادرات إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجميع، يتيح للشعب الصحراوي حق تقرير المصير".

وأضاف رئيس الدبلوماسية الأيرلندية: "قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2756، الذي اعتمد في 31 أكتوبر 2024، قد مدد ولاية المينورسو لمدة عام، حتى 31 أكتوبر 2025. ووفقًا لهذا القرار والقرارات السابقة، حثثت جميع الأطراف المعنية، وكذلك المجتمع الدولي، على دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، والمشاركة في المناقشات الجارية. أرحب بالزيارات والمشاورات التي أجراها في المنطقة، ولا سيما تلك التي جرت في أبريل 2025".

ومن الجدير بالذكر أنه في مارس الماضي، تجاهل وزير الشؤون الخارجية الأيرلندي الدعوات من نواب مؤيدين للبوليساريو الذين ضغطوا على الحكومة للاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

وفي تصريح سابق، أوضح السيناتور المستقل جيرارد كروغويل أن "جبهة البوليساريو لا يجب أن يُسمح لها بزعزعة استقرار المغرب، تمامًا كما دمر حماس وحزب الله قطاع غزة. نحن ندعم المغرب".