أصدر المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية قبل أيام قليلة، قائمته السنوية والتي تضم أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرا في العالم.
واعتمد المركز في تصنيفه للشخصيات الأكثر تأثيرا على مدى التأثير الإيجابي الذي يتحقق داخل مجتمعاتهم بالطريقة التي تحقق الاستفادة القصوى، سواء داخل العالم الإسلامي أو فيما يتعلق بتحسين صورة الإسلام لدى غير المسلمين، واتسعت دائرة الاختيار في تقرير هذه السنة لتشمل الشخصيات ذات النفوذ "الثقافي والفكري والمالي والسياسي والثقافي والديني ..) ممن يمكنهم تحقيق التغيير الواضح الأثر.
وحل الملك محمد السادس في المرتبة الخامسة، خلفا من كل من الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي حل في المركز الأول، وملك المملكة الأردنية الهاشمية، عبد الله الثاني، الذي حل ثانيا، ثم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية صاحب الصف الثالث، و آية الله علي خامنئي القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي جاء رابعا.
وقال المركز إن الملك محمد السادس يقود أكبر دولة تعتمد النظام الملكي في القارة السمراء، وأشار إلى الروابط الروحية التي تجمع بين المغرب وعدد من الدول الإفريقية، خاصة عن طريق الزاوية التيجانية التي يوجد مقرها في المغرب، ولها أتباع في العديد من الدول الإفريقية، وأشار المركز إلى أن ضريح مؤسس الطريقة التيجانية يجذب الملايين من القارة الإفريقية الذين يحجون إليه سنويا.
كما أشار المركز إلى دعم الملك محمد السادس للقدس الشريف، وذكَّر بوجود حارة في القدس تدعى حارة المغاربة، والتي هي عبارة عن وقف من الملك الأفضل ابن السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير المدينة من الصليبيين، حيث أوقفها على المجاهدين المغاربة الذين شاركوا في الفتح وبقيت باسمهم.
وتحدث المركز أيضا عن الاصلاحات التي أقرها الملك محمد السادس، وسرعة استجابته للمطالب الشعبية إبان الربيع العربي، وما تلا ذلك من إصلاح دستوري، وانتخابات قادت حزب العدالة والتنمية لترؤس الحكومة.
كما تحدث المركز أيضا عن استضافة مدينة مراكش شهر يناير الماضي مؤتمرا حول "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية"، وهو المؤتمر الذي دعا إلى ضمان حقوق الأقليات الدينية والمساواة بين جميع البشر.