القائمة

أخبار

البوليساريو تشكو المغرب للأمين العام الأممي بسبب تنظيم الانتخابات في الصحراء

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية المغربية، سارع زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي لمراسلة الأمين العام الأممي للتنديد بإجراء الانتخابات على ما وصفها بـ"الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية".

نشر
ابراهيم غالي زعيم جبهة لبوليساريو وسط الصورة
مدة القراءة: 2'

وجاء في رسالة غالي أن جبهة البوليساريو "تعلن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لهذه العملية"، كونها "تتعارض بالمطلق مع الوضع القانوني للصحراء الغربية، والذي يحدده القانون الدولي بكونها بلداً لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير، وبالتالي يقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة".

ووصف غالي الوجود المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال" مضيفا أن كل ما تقوم به المملكة في الصحراء "سواء أكان ذا طابع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو غيره، مجرد ممارسة استعمارية مفروضة بمنطق القوة، مخالفة للقانون الدولي".

وعاد غالي للحديث عن مسألة تقرير المصير التي ترى الجبهة الانفصالية أنه الحل الوحيد لحل نزاع الصحراء وقال في رسالته "إن التصويت المطلوب من الصحراويين اليوم يجب أن يتم في صناديق ذلك الاستفتاء، بإشراف ورعاية من الأمم المتحدة، تجسيداً لميثاقها ومسؤوليتها وقراراتها ومقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1990".

وأضاف زعيم الجبهة الانفصالية أن "إجراء انتخابات مغربية فوق أراضٍ لا تتبع لسيادة المغرب هو مسعى مرفوض لإقحام المواطنين الصحراويين عنوة في عملية لا تخصهم". ووصف إجراء الانتخابات في الصحراء بالعمل "الاستفزازي".

كما تحدث غالي في رسالته عن الوضع في منطقة الكركرات وقال مخاطبا بان كي مون "نلفت انتباهكم إلى أن دولة الاحتلال المغربي شرعت يوم الجمعة 23 سبتمبر 2016، في عملية توسعة على الجزء الذي أنجزته من الطريق التي كانت تنوي إقامته في المنطقة العازلة"، وأضاف أن الخطوة المغربية تواصلت يوم السبت 24 سبتمبر 2016، ورافقها تحليق طائرة عسكرية فوق المنطقة المعنية.

واعتبر ابراهيم غالي الخطوة المغربية "عملاً استفزازياً جديداً، يعكس إرادة خطيرة في الإمعان في التعنت وخلق أسباب التوتر والانزلاق، بالرغم من النداءات المتكررة، بما فيها دعوتكم إلى الوقف الفوري لكل الأعمال في المنطقة العازلة، والتي من شأنها تغيير الأوضاع القائمة هناك".

وطالب المتحدث مجلس الأمن الدولي بتبني "موقف قوي، واضح وصارم"، إزاء "هذا الاستهتار المغربي بقراراته وصلاحياته"، محذرا من أن غياب مثل هذا الموقف "يعني إطلاق العنان لمثل هذه السلوكات المتهورة التي قد تقود إلى تطورات خطيرة، تمس السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة".