وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الخميس، أنه "في خضم الاستعدادات التي قامت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة لتنظيم الحج لهذا العام، وتثمينا للجهود المتواصلة للقيادة السعودية في تطوير وتجويد الخدمات المرتبطة بأداء مسلمي العالم لهذه المناسك، تجدد المملكة المغربية الإشادة بالترتيبات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، بتعليمات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لضمان أمن الحجاج وطمأنينتهم وراحتهم حتى يؤدوا هذه الفريضة الدينية في أحسن الظروف".
وشددت المملكة المغربية، يضيف البلاغ، على "ضرورة الالتزام بالضوابط الموضوعة من قبل السلطات السعودية في هذا السياق"، داعية إلى "إبقاء هذا الركن من أركان ديننا الحنيف، بعيدا عن أي محاولات للتسييس والنأي به عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الجو الإيماني الخالص الذي ينبغي أن يمر فيه".
ويأتي بلاغ الخارجية المغربية على إثر الخلاف السعودي الإيراني حول إدارة شؤون الحج، حيث سبق للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، أن شن هجوما غير مسبوق على المملكة العربية السعودية وإدارتها للحج، ودعا العالم الإسلامي إلى إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج، معللا ذلك بسبب "السلوك القمعي لحكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن".
وقال خامنئي أيضا في بيان نشره على موقعه الرسمي إن حكام السعودية لا ينبغي أن "يفلتوا من المسؤولية" عما تسببوا فيه في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، مشيرا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق، منها العراق واليمن وسوريا.
في المقابل اعتبر المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الثلاثاء أن الإيرانيين "ليسوا مسلمين"، في رد على انتقاد مرشد إيران، معتبرا أن تصريحات خامنئي "أمر غير مستغرب"، متابعا "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
من جانبه اعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، الإثنين المنصرم أن إيران تسعى "لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه".
يذكر أن الحجاج الإيرانيين لن يشاركوا هذه السنة في الحج بعد أن انهارت محادثات التنسيق بين البلدين بهذا الصدد في شهر ماي المنصرم.