القائمة

مختصرات

أمين عدلي يتحدث عن وفاة والدته قبل كأس الأمم الأفريقية

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

في مقابلة مؤثرة مع برنامج إنستانت فوت، استحضر الدولي المغربي أمين عدلي تفاصيل الفاجعة التي هزّت حياته قبيل انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2023، التي أُقيمت في يناير 2024، حين كان يستعد لتمثيل المنتخب الوطني، بينما كان يواجه في الوقت نفسه خسارة شخصية قاسية: رحيل والدته.

فبعد موسم ناجح مع نادي باير ليفركوزن، قرر عدلي قضاء عطلته الصيفية برفقة والدته. "قضيت عطلة معها في دبي. كانت أول مرة نزور هذا المكان معًا، وكل شيء سار على نحو جميل"، يقول عدلي بنبرة يملؤها الحنين.

لكن اللحظات السعيدة سرعان ما تحولت إلى قلق ووجع. "عدنا من الرحلة، وعادت أمي إلى منزلها، ثم أخبرتني شقيقتي: ‘ماما لا تشعر بخير، وهي الآن في المستشفى’." توجه عدلي فورًا إلى فرنسا ليلتحق بها. "كان الجميع يطمئنني بأنها ستكون بخير، وكانت والدتي تردد لي: ‘اذهب يا أمين، واصل اللعب’. لكنني رفضت، لم أستطع تركها، رغم إلحاحها".

ورغم انضمامه لاحقًا لمعسكر المنتخب المغربي، لم يدم استقراره طويلاً. "بعد يوم واحد فقط، اتصلت بي أختي مجددًا وقالت: ‘عُد، الوضع خطير’. فطلب مني المدرب وليد الركراكي على الفور العودة". لبّى عدلي النداء، لكن وضع والدته تدهور بسرعة، ولم تمضِ أيام قليلة حتى فارقت الحياة.

وروى اللاعب الشاب كيف ساعدته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحقيق وصيتها الأخيرة: أن تُدفن في مدينة مكناس. "اتصلت بالمدرب وأبلغته بالأمر. نقل الجثمان لم يكن سهلًا، لكن الطاقم بأكمله والجامعة وقفوا إلى جانبي. تم تخصيص طائرة خاصة، وتكفلوا بكل الإجراءات. لم يتركوني وحدي، واعتنوا بكل شيء".

رغم الحزن، اختار عدلي أن يعود للمنتخب. "شعرت أنني مدين لهم. بعد كل ما فعلوه لأجلي، كان من واجبي أن أكون حاضرًا. أردت أن أرد الجميل، وأن أقدّم شيئًا لوطني".

العودة إلى الملاعب كانت بمثابة متنفس له. "بمجرد أن بدأت التمارين مجددًا، شعرت ببعض الارتياح. كان من المفيد أن أركز في شيء آخر، أن أصفّي ذهني. أحيانًا، مجرد التواجد على أرض الملعب يصنع فرقًا كبيرًا".

كما عبر عدلي عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقاه من الجماهير المغربية. "الحب الذي وصلني لا يُوصف. لا أجد الكلمات لأعبر عن مدى امتناني لكل من ساندني".

أما عن طموحه المستقبلي، فكان واضحًا في كلماته: "أرغب أن يكون لي تأثير حقيقي في المنتخب الوطني. أريد أن أجعل المغاربة فخورين بي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال