قضت محكمة مقاطعة كوتنبورغ السويدية يوم أمس الخميس، بالسجن النافذ لمدة شهرين نافذة في حق مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم للأطفال واليافعين البالغ من العمر 36 سنة، مع تغريمه 11200 كرونة سويدية، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي.
وبحسب مصادر إعلامية سويدية فأن إدانة المدرب المغربي جاءت بعد جلسة استماع دامت لما يقارب الست ساعات، فيما تجاوز وقت المداولات ساعة واحدة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن المدرب المغربي بدا متأثرا بعد نطق هيئة المحكمة بالحكم، إذ بدأت الدموع تنهمر من عينيه.
ووصف فريديريك إينغوستروم محامي المدرب المغربي قرار المحكمة بـ"القاسي جدا"، وأشار إلى أن موكله ظل متشبثا ببراءته طوال أطوار المحاكمة، مضيفا أن المدة التي أدين بها غير متناسبة مع حجم التهم التي وجهة إليه.
وأضاف إينغوستروم أنه سيستأنف الحكم، وأنه متأكد من براءة موكله، فيما عبر المدعي العام عن ارتياحه للقرار، موضحا أن شهادات الفتيات الثلاث اللائي تعرضن للتحرش كانت كافية لدفع هيئة المحكمة لإدانة المتهم.
يذكر أنه سبق لمنظمي دورة كأس العالم غوتيا للصغار في كرة القدم التي أقيمت بمدينة غوتبورغ السويدية شهر يوليوز المنصرم، أن قرروا طرد الفريق المغربي، بعد فضيحة تحرش أكثر من 30 فرداً من أعضائه، بثلاث قاصرات سويديات خلال حفل الافتتاح.
وقامت أجهزة الأمن السويدية بعد ذلك باعتقال مدرب الفريق المغربي، وترحيل بقية أفراد البعثة المغربية إلى بلادهم.