وأوضحت الجريدة أنه جرى سحب مجموعة من الوحدات المشاركة في التحالف من ساحة المعركة، قصد فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت. ونقلت الجريدة ذاتها عن مصادر مطلعة أن الرباط أبقت على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة التي تشارك في التحالف العربي، ويتعلق الأمر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، وفي مواجهات شكلت اختبارات حقيقية للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية.
وأكدت اليومية أن سحب قوات برية وجوية من التحالف العربي تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وتهديدات البوليساريو بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب.
وحسب ذات المصدر فقد أبقى المغرب على العتاد العسكري لسلاح الجو تحت تصرف دولة الامارات العربية المتحدة، ما يؤشر على أن الأمر لا يتعلق بسحب نهائي بقدر ما هو تكتيك يفتح الباب أمام تقوية حظوظ الوساطة الأممية التي ترعى مفاوضات الكويت بين الفرقاء اليمنيين.
ورغم أن الجريدة ربطت سحب القوات العسكرية المغربية بالتطورات الأخيرة لنزاع الصحراء، إلا أن الأمر قد يكون مرتبطا بتراجع المواجهات العسكرية في اليمن واحتمال وقف نهائي للحرب وفسح المجال لمفاوضات السلام.
وتعمل القوات العسكرية المغربية في اليمن تحت قيادة الإمارات العربية المتحدة، وليس المملكة العربية السعودية، علما أنه سبق لدولة الإمارات أن أعلنت على لسان وزير خارجيتها أنور قرقاش سحب قواتها ونهاية الحل العسكري وفسح المجال للمفاوضات السياسية.
يذكر أنه سبق للمغرب أن أعلن عن دعمه للعملية العسكرية لقوات التحالف العسكري العربي في اليمن التي أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم" منذ اليوم الأول لانطلاقها، وشارك في بدايتها بسرب طائرات إف-16، فقد إحداها في عملية عسكرية فوق التراب اليمني، وأدى الحادث إلى مصرع ربانها.