وقال الفنان اللبناني بأنه يعتذر من كل امرأة شابة أو مراهقة أو سيدة، ويعتذر من كل مغربي شعر بالإساءة من الكلمات التي تضمنتها أغنيته التي غناها باللهجة المغربية.
وأكد عاصي الحلاني بأنه قبل شروعه في تسجيل أغنيته التي أُثارت الجدل، كان حريصا على التشاور مع عدد من أصدقائه المغاربة، والذين أكدوا له بحسبه أن كلمات الأغنية متداولة في المغرب وليست فيها إساءة لأحد، مضيفا أنه وبعد ما قيل حولها بعد صدورها، فإنه قرر أن لا يغنيها ثانية، نظرا لحبه للمغاربة واحترامه لهم.
وزاد قائلا أنه لولا حبه للمغرب والمغاربة لما غنى بلهجتهم، مؤكدا أنه غنى بكل اللهجات العربية لأنه يحب جميع البلدان العربية، وبأنه ضد وضع الحدود والحواجز أمام الفن والفنانين.
وسبق لأغنية "الساطة" التي كتب كلماتها الكويتي مصعب العنزي، الملقب بسفير الأغنية المغربية في الخليج، ولحنها المغربي مراد الكزناي، أن أثارت الجدل بالمغرب بعدما اعتبرها البعض مسيئة للمرأة المغربية.
وعند صدورها أطلق مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب "هاستاغا" تم تداوله على نطاق واسع جاء فيه "كلمات_مصعب_العنزي_لا_تمثل_لهجتي"، للتعبير عن عدم رضاهم عن كلمات الأغنية خاصة كلمة "الساطة" التي لا يتم تداولها في أوساط الأسر المغربية المحافظة.
من جهة أخرى قال الفنان اللبناني الذي أحيى مساء أمس حفلا ضمن فعاليات مهرجان موازين إن طريق النجومية شاق ويقتضي عملا دؤوبا وبحثا دائما عن الأفكار الجديدة. وأضاف أن التقليد والنمطية يقتلان نجومية الفنان المطالب دائما بتجديد نفسه واختياراته.
وأكد أن المشهد الفني حافل بالأصوات الجديدة لكن كثيرا منها يظل حبيس دائرة ضيقة تحكم عليها بالأفول في حين أن تحقيق النجومية والاستمرارية تحت الأضواء يتطلب أكثر من ذلك، انفتاحا على تجارب متنوعة ومواكبة لأذواق الجمهور المتغيرة.
وكشف بالمناسبة أنه بصدد العمل على مشروع قطعة جديدة من تأليف الشاعر الفلسطيني يوسف أحمد، سيهديها للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وعن علاقته بالتمثيل، ذكر "فارس الغناء العربي" بمشاركته في أعمال مسرحية استعراضية تم تقديمها على مسرح قلعة بعلبك الشهيرة، الى جانب نجوم المسرح في لبنان، كما شارك في مسلسل يجري العمل حاليا على إنجاز جزئه الثاني. وأكد أنه يظل منفتحا على فكرة خوض تجربة السينما في حال وجد السيناريو المناسب المشجع على المغامرة.