وقال دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، إن بان كي مون "لم يعتذر" عن استخدامه كلمة "الاحتلال" أثناء حديثه عن التواجد المغربي في الصحراء. مضيفا أن التصريحات التي أدلي بها يوم الإثنين للصحافيين "لا تعني اعتذارًا".
وزاد قائلا "مرة أخرى نقول إن كلمة احتلال جاءت كرد فعل شخصي من الأمين العام على ما شاهده في المخيمات، إنني هنا أحاول أن أضع إطارًا للحالة المزاجية التي كان عليها الأمين العام حين نطق بهذه الكلمة".
وشدد دوغريك على أنه "لا يتفق مع أي تفسير يرى أن تلك التصريحات تعني اعتذارًا من قبل الأمين العام". وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت إحدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن قد عرضت على الأمين العام "القيام بدور الوساطة" لتخفيف التوتر مع المغرب، قال دوغريك "أعتقد أن المجلس يمكن أن يقوم بدور مهم في هذا الصدد".
واكتفى دوغريك خلال جوابه عن سؤال بشأن عدد سكان مخيمات تندوف بالقول "لقد ناقش بان كي مون هذا الموضوع مع الأمين العام لجبهة البوليساريو خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".
يذكر أن الخارجية المغربية ردت يوم أمس على تصريح المتحدث باسم الأمين العام الأممي الذي عبر فيه عن أسف بان كي مون لسوء الفهم المرتبط باستخدامه كلمة "احتلال" لوصف الوضع في الصحراء.
وجاء في بلاغ الخارجية المغربية أن وصف بان كي مون الوضع القائم في الصحراء بأنه احتلال، متعمد، واعتبر البلاغ ذاته أن ما صدر عن الأمين العام الأممي خلال زيارته يوم الخامس من هذا الشهر لمخيمات تندوف "أفعال غير مسبوقة من حيث خطورتها، وغير قابلة للتبرير، ولا يمكن محوها لكونها تصرفات متعمدة تستهدف تحريف طبيعة النزاع، وتصدر أحكاما مسبقة حول مآله".