وأكد مندوب أنجولا مباشرة بعد ختام مشاورات مغلقة أجراها أعضاء مجلس الأمن على مدى 3 ساعات بشأن خلاف المغرب مع بان كي مون يوم أمس الخميس، أن أعضاء المجلس على علم بمخاوف الأمم المتحدة بشأن الأثر السلبي المحتمل لسحب أفراد من بعثة "مينورسو".
وكان الأمين العام الأممي قد طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف موحّد وداعم له إزاء التوتر الحالي مع المغرب، غير أن المجلس لم يصدر أمرا صريحا للمغرب ليعدل عن قراراته كما أنه لم يتطرق لاستخدام بان كي مون لكلمة "احتلال" أثناء حديثه عن التواجد المغربي في الصحراء.
بالمقابل أشار مندوب أنجولا بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إلى أن أعضاء المجلس "أكدوا أهمية التعامل بأسلوب بناء وشامل ومتعاون مع الملابسات التي قادت إلى الوضع الحالي حتى تستأنف بعثة مينورسو العمل بكامل طاقتها لتنفيذ مهامها".
ويأتي رد فعل مجلس الأمن عقب تأكيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، على أن القرارات التي اتخذها المغرب بخصوص تقليص بعثة الأمم المتحدة بشأن الصحراء "سيادية لا رجوع عنها".
وكان مزوار قد أوضح خلال مؤتمر صحفي عقده مساء يوم أمس بعد اجتماعه بأمناء الأحزاب السياسية والنقابات، أن "المشكلة حددها المغرب منذ البداية، وهي تصريحات كي مون الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وتخرج عن ضوابط وقرارات الأمم المتحدة"، مسجلا "التعامل الرصين والمسؤول لمجلس الأمن مع هذا الموضوع، إذ لم يساهم في تصعيد الأمور، كما تريد بعض الأطراف في الأمانة العامة".
وأشار إلى أن "القرارات التي اتخذتها المملكة بشأن سحب المكون المدني في المينورسو وخاصة في الشق السياسي، هي قرارات مسؤولة ومتناسبة مع خطورة الانزلاقات التي صدرت عن المسؤول الأممي".