القائمة

أخبار

آيت يدر من الجزائر: مستقبل الجزائر هو المغرب، ومستقبل المغرب هو الجزائر

دعا المناضل اليساري المغربي محمد بن سعيد آيت يدر، على هامش تواجده في الجزائر لتخليد أربعينية الراحل حسين آيت أحمد الذي يعتبر أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية، إلى طي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وتحدث محمد بن سعيد آيت يدر القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، في حوار مع صحيفة "Liberte-Algerie" نشرته اليوم الثلاثاء، عن تاريخ الراحل حسين آيت أحمد، وعن علاقته الشخصية به.

وفي ذات الحوار دعا السياسي المغربي إلى التوصل إلى حل للخلافات الجزائرية المغربية عن طريق التفاوض والمصالحة بين البلدين الشقيقين.

وفي معرض رده عن سؤال متعلق بقضية الصحراء، تحدث بن سعيد آيت يدر عن نضاله إلى جانب جيش التحرير بالجنوب والمعارك التي قام بها ضد الإسبان في الصحراء، وعن عملية "إيكوفيون" (المكنسة) سنة 1958، التي تطلبت اتحاد قوتين استعماريتين (فرنسا وإسبانيا) من أجل القضاء على جيش تحرير الجنوب المكون من صحراويين وأعضاء جيش التحرير الآتين من الشمال والوسط،  وتطرق أيضا إلى بداية ظهور النزعات الانفصالية عند بعض الصحراويين، والتي أرجعها إلى قمع السلطات المغربية لمظاهرة نظمت بمدينة طانطان، للتنديد بالتهاون المغربي في استرجاع الصحراء من المحتل الاسباني.

ووجه آيت يدر في الحوار ذاته الدعوة إلى المجتمع المدني والحكومات والأحزاب السياسية في المغرب والجزائر، من أجل تفادي تغذية الصراعات التي تساهم في خلق حالة من الابتعاد والقطيعة بين الشعبين الشقيقين.

وطالب السياسي المغربي البلدين بتحقيق مطالب شعبيهما، والمتمثلة في العيش بكرامة، والحصول على عمل، ووضع حد للنزاع بينهما. ودعاهما إلى السير على خطا ألمانيا وفرنسا، اللتان قررتا ترك الماضي وراءهما، وبناء الاتحاد الأوروبي.

وقال إن على البلدين التوصل إلى حل لمشاكلهما عن طريق التفاوض، ومراعاة المصالح المشتركة، والتشبع بثقافة الاستماع والنهج العقلاني، وختم حديثه بالقول "إن مستقبل الجزائر هو المغرب، ومستقبل المغرب هو الجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال