ووفق ما نشرت جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد 19 يناير، فإن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات انتقلت رفقة لجنة متختلطة إلى مقبرة سيدي رنون بعد إشعارها من طرف حارس المقبرة بأنه عاين نبشا بأحد القبور بالمقبرة المذكورة تخص جثة دفنت قبل ثلاثة أيام، وأن الفاعلين عبثوا بالجثة التي كانت بداخله وعلى إثر ذلك تم الانتقال إلى المقبرة وتمت معاينة الجثة من قبل السلطات المحلية والأمنية وطبيب حفظ الصحة ببلدية سطات، وبعد التأكد من سلامة الجثة وأنها غير منقوصة، أخذت عناصر الشرطة العلمية عينات من الكفن الذي تم تمزيقه لإرساله إلى مختبر الشرطة العلمية بمدينتي الدار البيضاء والرباط، كما رفعت البصمات وقامت بمسح بمحيط القبر، في إطار البحث الذي فتحته عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية سطات للوصول إلى الفاعل أو الفاعلين الذين انتهكوا حرمة القبر وعبثوا بالجثة التي كانت بداخله، وأشرفت اللجنة المختلطة على عملية إعادة تكفين جثة الهالك ودفنها من جديد.
وتعود الجثة إلى رجل مسن، توفي عن سن يناهز أربعة وثمانين سنة، كان يعيش قيد حياته بحي قطع الشيخ غرب مدينة سطات وكان الهالك قد دفن قبل ثلاثة أيام بمقبرة سيدي رنون، وعبر متتبعون للشأن المحلي عن إمتعاضهم وتنديدهم لنبش القبر وانتهاك حرمات المقابر والأموات المدفونين بها، مطالبين بحراسة هذه المقابر وحمايتها من المشعوذين الذين باتوا ينفذون أعمالهم القذرة داخل المقابر، ونبش قبور المسلمين واستخراج الجثث قصد استعمال أجزاء منها في أغراض الشعوذة والسحر الدنيئة.