القائمة

أخبار

الكنيسة المصرية ترفض طلب الأزهر إغلاق قناة مسيحية مسيئة للإسلام

انتقد الازهر يوم أمس قيام قنوات فضائية مسيحية مصرية بـ"التشكيك في الاسلام"، وطالب الكنيسة القبطية بالتدخل مؤكدا أنه "لا يرغب في الدخول في جدل يذكي نار الفتنة والأحقاد". وسارعت الكنيسة إلى التبرؤ مما تبثه قناة "الحياة" القبطية التي ذكرها بيان الأزهر بالاسم.

نشر
من برامج قناة الحياة
مدة القراءة: 3'

وقالت الكنيسة القبطية المصرية في ردها على مطالبة الأزهر لها بالتدخل بأن القناة غير تابعة لها، ومن ثم فإن الكنيسة غير مسؤولة عنها، وعما تبثه.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، القس بولس حليم، أن القنوات التابعة للكنيسة المصرية هي قنوات: "سي تي في "، و"أغابي"، و"مي سات"، و"كوجي"، و"لوجوس"، و"سي واي سي"، فقط، أما بقية القنوات فلا علاقة لنا بها، بحسب تصريحات بولس.

وكان "مرصد الأزهر الشريف" أصدر بيانا يوم أمس أعرب فيه عن "بالغ قلقه للأفكار المتطرفة، سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، والتي يبثها بعض القنوات الفضائية بهدف إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن في هذه الأوقات العصيبة".

وأكد رفضه "الدخول في جدل غير مجدٍ من شأنه أن يذكي نار الفتنة ويغذي الأحقاد ويهدد السلم المجتمعي والنسيج الوطني"، مؤكداً "احترامه لكل الأديان السماوية وسُنّة التنوع والاختلاف، وكذلك رفضه أي مساس بأديان ومعتقدات الآخرين".

وأضاف البيان أن "المرصد لاحظ بقلق بالغ أخيراً أن هناك قنوات فضائية مسيحية على القمر الاصطناعي المصري النايل سات، خصوصاً قناة "الحياة"، تبث برامج حوارية تتعرض إلى عقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسُنّة المطهرة، وتلصق كل نقيصة بالإسلام، وتشكك في عقائده وأحكامه بطرق سافرة لا تقوم على دليل، ولا تمت إلى المنهج العلمي بصلة، وتستضيف من تقدمهم على أنهم مسلمون مرتدون عن الإسلام ومعتنقون للمسيحية وتظهرهم في برامج حوارية أخرى".

وأشار إلى أن "هذه القناة تقدم نفسها على أنها مسيحية، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين ويخلق حالاً من الكراهية تجاه إخوانهم المسيحيين والذين طالما عاشوا معاً يتبادلون مشاعر الاحترام والتقدير". وأوضح أن "الأزهر الشريف يعرب دائماً عن احترامه لكل الأديان السماوية ويؤمن بسُنّة التنوع والاختلاف، لكنه في الوقت نفسه يرفض رفضاً مطلقاً أي مساس بأديان ومعتقدات الآخرين وفقاً للآية القرآنية: لَكُمْ دِينُكُمْ ولِيَ دِينِ".

وجاء في البيان أن "مرصد الأزهر على يقين من أن الكنيسة الوطنية المصرية لا يمكن بحال أن تقر أو ترضى عما تبثه قناة "الحياة"، فهي شريك أصيل في بيت العائلة المصرية الذي يترأسه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، والذي يحرص على مكافحة كل ما من شأنه أن يهدد كيان المجتمع المصري ويفرق بين أبنائه، ويمزق نسيجه ووحدته الوطنية".

ودعا المرصد في بيانه قادة الكنيسة المصرية إلى "العمل على توجيه وتصحيح مسار هذه القنوات التي من شأنها إثارة الأحقاد والضغائن، وتهديد أمن المجتمع المصري وزعزعة استقراره والتفرقة بين أبنائه حفاظاً على مصلحة الوطن العليا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال