الدار البيضاء: فريق طبي مغربي ينجح في إعادة زرع يد شخص بعد بترها بالكامل

وقال الدكتور بحري حاتم المتخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية والذي أشرف على العملية، في اتصال هاتفي مع موقع يابلادي، إن "معدل نجاح العملية كان ضئيلا جدا"، قبل أن يضيف لكن اللآن يمكننا أن نتنفس الصعداء بعدما بدأت تظهر علامات نجاح العملية على الضحية.

وكانت يد الضحية مقطوعة تماما عند وصوله إلى العيادة، بعدما تعرض لاعتداء صباح يوم الأحد 30 غشت الماضي من قبل خمسة أشخاص في حي سيدي عثمان بالدار البيضاء، وقال أخ الضحية في اتصال هاتفي مع موقع يابلادي إن شقيقه كان بداخل المنزل عندما سمع شتائم وكلاما ساقط بالقرب من باب المنزل، وعندما خرج وجد ثلاثة أشخاص يحاولون سرقة شخص آخر، ليتدخل ويجبرهم على  الفرار، غير أنهم عادوا ومعهم شخصين آخرين وطارده في الحي إلى أن تمكنوا من القبض عليه في مكان معزول، وانهالوا عليه بالضرب بالسيوف والأسلحة البيضاء، ما أدى إلى بتر يده وإصابته بكسر في الجمجمة، كما قام المعتدون بسلبه مبلغ 5000 درهم كان بحوزته.

وأضاف شقيق الضحية، أن هذا الأخير بقي ممدا على الأرض إلى أن رآه بعض المارة، وقاموا بإرجاع يده المبتورة إلى مكانها، بعد لفها بقميص كان يرتديه، وقاموا بنقله إلى قسم المستعجلات، ومن تم إلى مصحة ابن سينا.

وعند وصولهم أخبرهم الطبيب أن الأمل في نجاح العملية يبقى ضئيلا، وأنه سيبدل ما بوسعه.

واستمرت العملية الجراحية بحسب ما قال الطبيب الذي أشرف عليها لموقع يابلادي من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، إلى الساعة التاسعة و خمس وأربعين دقيقة مساء، والآن وبعد 15 يوما من إجراء العملية بدأ الضحية يحرك أصابعه.

وصرح أخ الضحية للموقع قائلا إن عائلته تشعر بارتياح كبير بعد تحسن حالته الصحية، وأوضح المتحدث ذاته أن اثنين من المعتدين سلموا أنفسهم إلى رجال الشرطة، فيما تم اعتقال شخص ثالث، وأضاف أن البحث لا يزال جاريا للقبض على المتورطين الآخرين.

وبخصوص تكاليف العملية أكد شقيق الضحية أنه قبل ستة أيام أخبرهم الطبيب أنها وصلت إلى 16 مليون سنتيم، دفعوا منها سبعة ملايين فقط، ويتوقع أن تتجاوز 20 مليون سنتيم عن انتهاء المتابعة الطبية، وأضاف "نحن نبحث عن جمعية أو محسنين لمساعدتنا، لأننا دفعنا كل ما نملك".