سياسي ليبي: مليشيات حفتر تقف وراء الهجوم على سفارة المغرب في طرابلس بغية إجهاض حوار الصخيرات

وقال السياسي الليبي محمد حسين عمر ابعيو، إن منفذو العملية أرادوا من ورائها، عرقلة الحوار الليبي الذي يحتضنه المغرب، ورفض أي نتائج ممكنة عنه.

وأكد ابعيو أن المستفيد الوحيد من استهداف البعثات الدبلوماسية في العاصمة طرابلس هو اللواء خفتر وقادته، وقال في تصريح لموقع "قدس بريس": "استهداف السفارة المغربية في طرابلس وعدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا، عمليات تقترفها عصابات موالية للانقلابيين في ما يُعرف بعملية الكرامة، ولهم جذور في برلمان طبرق المنحل ومتضررون من الحوار ومستعدون لارتكاب أي شيء من أجل إجهاض الحوار الوطني خصوصا أن المغرب حاضنة للحوار وراعية لتفاهمات".

وأضاف: "استهداف البعثات الدبلوماسية في ليبيا هدفه إرسال رسالة إلى المجتمع الدولي بعدم الرهان على الحوار وإجهاض أي حلول سياسية مرتقبة، لا سيما أنه تبين بالملموس أن العسكريين من قادة الكرامة سيخرجون من أي اتفاق سياسي بدون أية مزايا، ومن هنا يأتي استهدافهم لهذا المسار".

ودعا السياسي الليبي المقرب من المؤتمر الوطني العام بطرابلس، إن "ما يجري من استهداف للبعثات الدبلوماسية في العاصمة طرابلس يتطلب من المجتمع الدولي ضرورة معرفة المجرمين أصحاب المصلحة في استخدام هذه الأهداف لتحقيق أغراض سياسية، وعلى رأسها إجهاض أي حل سياسي لأنهم من المتضررين من ذلك".

وأكد ابعيو أن مثل هذه العمليات لن تقف في طريق المسار الانتقالي في ليبيا وقال: "الذين يراهنون على الإرهاب واستهداف البعثات الديبلوماسية والآمنين في مختلف المدن الليبية ولا سيما في العاصمة طرابلس، لأجهاض الانتقال الديمقراطي والحوار السياسي والمد الثوري، هؤلاء واهمون ولاهثون وراء سراب"، على حد تعبيره.