عاد المغرب بقوة إلى الأزمة الليبية، وذلك بعد أسابيع من استبعاده من مؤتمر برلين الذي حاول المشاركون فيه التوصل إلى حل للنزاع الذي قسم ليبيا إلى شرق بقيادة خليفة حفتر، وغرب بقيادة حكومة الوفاق لوطني التي يرأسها فائز السراج.
عقدت يوم 23 أبريل الجاري في القاهرة اجتماعات قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي تحت رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحاول المشاركون في الاجتماع إضفاء الشرعية على الهجوم العسكري الذي يقوده خليفة حفتر على حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
ألقت العملية العسكرية التي ينفذها اللواء المتعاقد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بظلالها على المشهد السياسي الليبي، خصوصا وأنها أتت قبل أيام فقط من انعقاد المؤتمر الوطني الجامع بين جميع الفرقاء الليبيين. ويحاول خليفة حفتر المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر بسط سيطرته على
بعد توقيعهم لاتفاق الصخيرات في 17 دجنبر 2015، استأنف الفرقاء الليبيون المفاوضات مرة أخرى في المغرب، بغية وضع حدد للانقسام الذي تشهده البلاد منذ ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.
اتهم سياسي ليبي عناصر تابعة لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والموالية لمجلس النواب المنعقد بطبرق، بالوقوف خلف استهداف السفارة المغربية في العاصمة الليبية طرابلس فجر يوم أمس الاثنين.