اتخذ البرلمان الليبي المنعقد في مدينة طبرق، يوم أمس الاثنين قرار تعليق مشاركته في الحوار مع الفرقاء الليبيين، والذي كان متفقا على عقده في المغرب يوم الخميس المقبل.
وقال النائب عيسى العريبي، في تصريح خص به وكالة فرانس براس، إن "مجلس النواب صوت اليوم على تعليق مشاركته في جلسات الحوار بين الأطراف الليبيين حول المستقبل السياسي لهذا البلد برعاية الأمم المتحدة، كما قرر استدعاء لجنة الحوار المنبثقة عن المجلس إلى قبة البرلمان للتشاور".
وعلق النائب عصام الجهاني على القرار قائلا "إما أن نكون أو لا نكون"، مشيرا إلى أن "البرلمان دعا النواب الأربعة في لجنة الحوار المنبثقة عنه للعودة من الأراضي المغربية وعدم المشاركة في الجلسة المزمعة للحوار الخميس المقبل".
ونقلت وكالة فرانس براس عن مصدر، لم تسمه، أن القرار مرده الخشية من أن يفرض المجتمع الدولي "حكومة تضم متشددين وتحظى باعترافه على الفور وبذلك ينسحب البساط من تحت السلطات الشرعية في البلد ويتم تهميش الجيش الذي يواجه الإرهاب لوحده".
وتشهد ليبيا مواجهات مسلحة بين أطراف الصراع ما زالت مستمرة في مناطق متفرقة من الأراضي الليبية. وتعاني البلاد من فوضى سياسية وأمنية بالغة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.
وتتقاسم عدة مجموعات مسلحة السيطرة على التراب الليبي، فبينما تسيطر حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني، المعترف بها دوليا على شرق ليبيا، يسيطر المؤتمر الوطني الليبي العام، المنتهية ولايته، وحكومة الإنقاذ بقيادة عمر الحاسي على العاصمة طرابلس والأراضي الواقعة في الغرب الليبي، كما تسيطر بعض الجماعات المسلحة المتطرفة على بعض المناطق الليبية، ومن بينها تنظيم "الدولة الاسلامية".
يذكر أن آخر جولات الجوار الليبي، عقدت في مدينة غدامس جنوب ليبيا في الحادي عشر من الشهر الحالي، وختمت دون التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الحادة بين الاخوة الأعداء.