وجاء في تدوينة اللاعب المغربي الذي يلعب لفريق مدينة روفيغو الإيطالية " أ.م .ح" "ما وقع في فرنسا لم يرُقني كثيرا لأنه دام لحظات قليلة، فقط 12 قتيلا وليس أكثر، ولم نرَ صورة فيها دماء، إنهم ربما يموتون خوفا… يوم 11 شتنبر كان أفضل… نريد أن نرى دماً".
وانتشرت التدوينة بسرعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية نقلتها بدورها.
وقام فريق "روفيغو" الممارس في الدرجة الأولى الإيطالية، بطرد اللاعب المغربي من صفوفه عقب التدوينة التي أثارت جدلا واسعا. وقال "أودجينيو زانيلا" رئيس النادي "لقد قررنا التخلي عنه، لم يعد لاعبا في صفوفنا، لا أرغب في رؤيته بيننا مجددا".
وبعد ذلك قدم اللاعب المغربي اعتذارا عما كتبه في صفحته بالفايسبوك، وقال إن كلامه فهم بشكل خاطئ، موضحا أنه كان يقصد الهالة الإعلامية التي رافقت أحداث شارلي إيبدو وأوضح " أنا بعيد كل البعد عن مواقف الإرهابيين، من يعرفني يعي جيدا طريقة تفكيري، إضافة إلى أن زوجتي لا تضع حجابا ، وابنتي تدرس في روض تسيّره نساء مسيحيات..لقد تم فهم أقوالي فهما خاطئا أنا كنت أقصد أن الصدى الإعلامي لحادثة باريس كان أكثر من حوادث إرهابية أخرى ربما أكثر خطورة ولكن لم تتابع إعلاميا بشكل جيد..".
حزب رابطة الشمال الإيطالي المعروف بمواقفه المعادية للأجانب، لم يترك الفرصة تمر دون أن ينتقد سياسة حكومة بلاده فيما يخص الهجرة، وقال أمينه العام "ماتيو سالفيني": "12 قتيلا عدد قليل هذا ما كتبه مغربي يقطن في روفيغو بخصوص قتلى باريس ، ثم اعتذر موضحا بأنه كلامه فُهم خطأ…في بلد عادي شخص كهذا يجب أن يُطرد في أول طائرة تغادر إلى المغرب".