أبو حفص للشيخ سار: أزماتنا فقر وأمية وفساد وظلم وليست أزمة مؤخرات أو مثلية جنسية

وكتب الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "جميل أن يحاول بعض الشباب دخول غمار الدعوة والتأثير الإيجابي في المجتمع.... جميل أن يستغل بعض الشباب وسائل الإعلام الجديدة وتقنيات التواصل والتعبير عن طريق البودكاسات لتنوير أقرانهم وتوعيتهم .... جميل أن يستغل بعض الشباب شعبيتهم وكثرة المتابعين والمعجبين لإيصال رسائل الخير والنفع...".

مضيفا أن المطلوب هو دعمهم وتشجيعهم واحتضانهم، وعدم إقصائهم ومحاربتهم، وتوجيههم وإرشادهم، وتنبيههم إلى أخطائهم، لكن بالمقابل يطلب منهم حسب أبي حفص عدم ممارسة الوصاية على الناس باسم الاسلام، وعدم تتبع عورات الناس وفضحها والتشهير بها، وعدم استفزاز أي فئة مجتمعية والدخول معها في حروب وعداوات. وعدم تصديهم للقضايا المجتمعية باسم الدعوة الإسلامية فتحسب اخطاؤهم عليها، والتكوين والتأهل والإلمام بأي موضوع قبل الخوض فيه، وعدم خوضهم في مواضيع أكبر من مؤهلاتهم وبضاعتهم، وحسن تقديرهم لعمرهم وموقفهم وموقعهم ومحيطهم .

كما طلب منهم عدم "التماهي مع تهافت وسائل الإعلام عليهم واستهلاكهم إعلاميا وحذار حذار: حب الظهور يقصم الظهور".

وختم كلامه بالقول "معاركنا اليوم ياسادة هي معارك الحرية والعدل والكرامة.... عقارب نضالنا يجب توجيهها نحو استرداد الحقوق وتوعية العقول وترقية الأفكار... أزماتنا فقر وأمية وفساد ورشوة وظلم.... وليست أزمة مؤخرات أو مثلية جنسية...".

وسبق لإلياس الخريسي، المعروف بـ"الشيخ سار"، أن نشر مقطع فيديو انتشر على صعيد واسع، بين رواد مواقع االتواصل الاجتماعي تضمن صورًا لـ "مؤخرات" نساء مغربيات، يمشين في شوارع مدينة الرباط، مع "تظليل" على هذا الجزء من أجسادهن.

أثار المقطع المعنون بـ "رجل يتعرض لـ100 تحرش جنسي خلال ساعة" ضجّة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وغضبًا لدى عدد كبير من السياسيين والنشطاء الحقوقيين.

كما شارك الشيخ سار قبل أيام في برنامج تلفزيون بثته قناة ألمانية، تناول قضية المثلية الجنسية وموقف الإسلام منها.