وقال رافي إيتان الذي يُعَدّ من أخطر رجال ''الموساد" الإسرائيليّ خلال لقاء مطوّل أجرته معه القناة الثانية العبرية يوم الثلاثاء الماضي، إن رئيس الاستخبارات المغربيّة الأسبق، أحمد دليمي، جاء إلى شقته في العاصمة الفرنسيّة باريس، وأبلغه بقتله المهدي بن بركة، خنقاً ثم أبقى جثته في الحمام، وطلب منه مساعدة للتخلّص من الجثة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي الذي تبوأ عدّة مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنيّة الإسرائيلية، أنه قال للدليمي " كي نتخلّص من الجثّة، عليك الذهاب وشراء كمية من مادة الكلس وإحراقها، لأنّ الكلس يحرق الجثّة بالكامل ولا يترك آثاراً بالمرّة، وهذا ما كان".
يذكر أن لغز احتفاء المعارض المغربي بنبركة ظل غامضا منذ اختطافه في 29 أكتوبر 1965، بالعاصمة الفرنسية باريس.
تصريحات المسؤول الإسرائيلي جعلت عائلة المهدي بنبركة تطالب بإعادة فتح ملف اختطافه واغتياله. و قال البشير بنبركة، ابن المهدي بنبركة، بحسب جريدة "أخبار اليوم المغربية" إنه أمر مهم أن يعترف مسؤول إسرائيلي سابق، وأحد مؤسسي جهاز الموساد، بمسؤولية الموساد عن مقتل الوالد المهدي بنبركة.
وأكد البشير بنبركة أن عائلته سبق و أن طلبت وبشكل رسمي معلومات من المخابرات الإسرائيلية لتمدها بما لديها من ملفات في قضية بنبركة إلا أنها رفضت، وبناء على هاته التصريحات ستلجأ إلى جميع المساطر القانونية لتحريك الملف من جديد.