وستستمر هذه المنورات حسب مصادر إعلامية مقربة من جبهة البوليساريو، إلى غاية الخامس من دجنبر القادم.
وحسب ذات المصادر فإن المناورات التي استعملت فيها الذخيرة الحية، تحاكي صورة حقيقية لعملية عسكرية ضد جيش محمي بجدار رملي، في إشارة إلى الجيش المغربي الذي شيد جدار رمليا في سنوات الثمانينات من القرن الماضي.
وقال المراكشي على هامش هذه المناورات إن هذه التمارين تأتي للوقوف على الجاهزية العسكرية "للجيش" و تأكيد "أن خيار الكفاح المسلح مطروح كبديل للتفاوض" في ظل ما أسماه "التعنت المغربي".
وتأتي هذه المناورات بعد أسابيع قليلة من تهديد أطلقته الجبهة الانفصالية بالعودة إل حمل السلاح ضد المغرب، بعدما اعتبرت الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء "إعلاناً صريحاً عن التمرد على ميثاق الأمم المتحدة".
وكان الملك محمد السادس قد قال في خطابه الذي وجهه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، إن المغرب سيظل في صحرائه وأن الصحراء ستظل في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مضيفا أن ارتباط سكان إقليم الصحراء بالمغرب ليس وليد اليوم، بل تمتد جذوره في أعماق التاريخ.
وشدد الملك محمد السادس في الخطاب ذاته على أن المغرب يرفض كل الممارسات التي تهدد وحدته الترابية معلنا عن التصدي لها بكل حزم ومسؤولية وتحت سلطة القضاء وأن الانفصال هو خط أحمر ممنوع.
وأكد الملك محمد السادس في الخطاب أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للأقاليم الجنوبية أقصى ما يمكن للمغرب تقديمه في المفاوضات.