وأضافت الجريدة أن هذه الدول تجري اتصالات مكثفة بالرباط والجزائر في أفق تطويق هذه الأزمة ومنع تفاقمها، بما قد يزيد من تأجيج الأوضاع في منطقة المغرب العربي.
و سبق للخارجية المغربية أن أعلنت قبل أيام أنه وقع إطلاق نار من جانب عنصر بالجيش الجزائري على 10 مدنيين مغاربة على الحدود بين البلدين ما تسبب في إصابة "بليغة" لأحدهم.
وأكدت جريدة الرياض أن هذه الوساطات تسعى إلى إقناع الرباط والجزائر بضبط النفس وتجنب مزيد من ردود الفعل المؤججة لهذه الأزمة الطارئة".
وحسب ذات المصدر فالأنظار تتجه إلى ردة فعل الرباط، بعد بيان الخارجية الجزائرية الذي رفض الاعتراف بحالة إطلاق جندي جزائري النار على مواطن مغربي كان يتواجد فوق التراب المغربي على مقربة من الحدود.
وكانت الخارجية الجزائرية قد اتهمت الرباط ب"فبركة" الحادث، و نددت بما وصفته "تقديما مغلوطا" و"استغلالا سياسيا وإعلاميا لأغراض غير معلنة" من قبل الحكومة المغربية، لحادثة إطلاق نار على الحدود بين البلدين.
وسبق لوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن قال إن المغرب ينتظر رد الجزائر على استفساره لاتخاذ الإجراءات والمواقف المناسبة التي تتماشى مع طبيعة الرد. غير أنه أمام التصعيد الجزائري، تبدي مصادر دبلوماسية حسب الجريدة السعودية تخوفها من رد فعل الجانب المغربي، ما قد يفتح جبهة جديدة من الصراع بين البلدين الجارين قد تتطور إلى مناوشات عسكرية عبر الحدود.