وكشفت معاد، حسب عدد يوم غد من جريدة المساء، على هامش ندوة صحفية نظمت، مساء يوم الثلاثاء فاتح أبريل 2014، بمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الرباط، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية التواصلية حول التوحد، أن هناك أوساطا متعلمة، ولها وضعية اجتماعية معتبرة، لكنها تحتجز أبناءها في الطابق تحت أرضي، أو في غرف على سطح منازلها، حتى لا يكتشف ضيوف هذه العائلات أن لها أطفالا مصابون بالتوحد.
ووقفت المتحدثة ذاتها عند مشهد إساءة المعاملة، وسوء العناية بالمصابين بالتوحد من طرف بعض الأسر، حيث إنها "تقدم لأبنائها الطعام وكأنها تقدمه لحيوانات"، وإن بعضها يتخلص من المصابين بالتوحد بنقله إلى "بويا عمر"، حتى يدفعوا عنهم "وصمة العار" كما يدعون.
وسردت معاد قصة أب مثقف ذي مركز كبير، احتجز ابنه في الطابق تحت أرضي، حيث يتم إطعامه من طرف إحدى الخادمات، لكنه ممنوع من الصعود إلى المنزل. هذا الطفل سيفاجئ الأسرة ذات يوم بسلوك عدواني، حيث صعد إلى المنزل وبدأ في تكسير الأواني بشكل هستيري، وذلك بسبب التهميش وعدم التكفل به على المستوى العلاجي، وحذرت في هذا السياق من غياب سياسة إدماجية لهذه الفئة التي بإمكانها أن تعيش بشكل طبيعي إذا توفرت لها الإمكانيات.