وسبق للسلطات الأمنية في مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس أن أقدمت على تفتيش مزوار بشكل دقيق، وطلب منه خلع حذائه وسترته وحزامه أثناء توقفه في باريس في طريقه من لاهاي الى المغرب في وقت سابق هذا الأسبوع، رغم إفصاحه عن منصبه وإدلائه بجواز سفر دبلوماسي.
ونقلت وكالة رويترز عن رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية قوله للصحفيين إن وزير الخارجية "لوران فابيوس اتصل بنظيره المغربي للاعتذار نيابة عن السلطات الفرنسية عن الإزعاج الذي حدث."
وأضاف "ارتكبت أخطاء في مطار شارل ديجول. طلب الوزير على الفور من السلطات المعنية في وزارة الداخلية والمطار أن يتم كل شيء بما يتفق تماما مع القواعد والمعايير الدبلوماسية التي تنطبق على وزراء الخارجية ورؤساء الدول والحكومات."
وتأتي واقعة استجواب الوزير المغربي، في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات المغربية الفرنسية نوعا من الفتور، بعدما قال الممثل الاسباني خافيير بارديم في وقت سابق إن السفير الفرنسي المعتمد في واشنطن قال له في لقاء جمعه به إن المغرب مثل العشيقة التي ننام معها كل ليلة، ولسنا بالضرورة مغرمين بها ولكن يجب الدفاع عنها.
وأقرت باريس بأن بارديم التقى بالسفير الفرنسي لكنها نفت أن تكون التصريحات وردت على لسان السفير.
كما زاد من توتر العلاقات بين البلدين محاولة الشرطة الفرنسية استجواب رئيس المخابرات المغربية أثناء زيارة للعاصمة الفرنسية بسبب اتهامات بضلوع الجهاز الذي يقوده في التعذيب.